ترميم سينما (ألكاسار) بطنجة .. "استرجاع حقيقي لذاكرة المدينة" اعتبر المدير العام للمركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل، أن عملية ترميم قاعة السينما (ألكاسار) بطنجة "استرجاع حقيقي لذاكرة المدينة". وأضاف الصايل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش فعاليات الدورة ال`11 للمهرجان الوطني للفيلم، أن هذه القاعة، التي أعلن مجلس المدينة خلال حفل افتتاح الدورة عن الشروع في ترميمها، لها تاريخ حقيقي على مستوى الاستهلاك السينمائي بالمدينة. وقال إن (ألكاسار) هي بمثابة "قلب السينما بطنجة" (قرب السوق الداخل)، إلى جانب سينما "فوكس" التي سيتم أيضا إعادة الحياة لها في إطار الخطة الثانية لترميم مجموعة من قاعات سينما القرب بمختلف مناطق المغرب. وبالنسبة للصايل، فسينما "ألكاسار" كانت أول مدرسة وجامعة سينمائية له بالإضافة إلى "كابيتول" و"فوكس" ، مضيفا أنه اكتشف السينما الدولية من خلال "ألكاسار" وعانق السينما المصرية من خلال سينما" فوكس". وتدخل عملية ترميم هذه القاعة ، حسب المدير العام للمركز السينمائي المغربي في إطار خطة استرجاع سينمات القرب (200 إلى 350 مقعدا) بتعاون مع المجالس الجماعية ، الأمر الذي سيمكن من استرجاع 30 حتى 40 صالة قرب. يشار إلى أن عثمان بنجلون الذي تملك مجموعته "نوراتكو" حق استغلال القاعة قد أهدى الصالة لمدينة طنجة لإعادة ترميمها، ويبلغ عدد مقاعدها ما بين 600 و700. وهكذا أصبحت القاعة، التي كانت قد أغلقت أبوابها سنة 1993 في ملكية الجماعة الحضرية لمدينة طنجة منذ 2009. من جهة أخرى ، وفي إطار الدورة ال`11 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ، وفي قراءة لما بين الدورة الأولى لهذه التظاهرة ( 1982 بالرباط ) والدورة الحالية ، قال نور الدين الصايل، إن للدورة الأولى "كل مزايا ونقائص الدورة الأولى"، مضيفا أن الدورة الأولى تميزت ب"حرارة في النقاش، وهي النقاشات التي كانت لديها شحنة ايديولوجية قوية". أما الآن ، يبرز الصايل ، فقد "تم تجاوز هذا البعد الايديولوجي المحض ، إلا أن الاستيلاء على ميكانيزمات التعبير السينمائي تقدم بشكل متميز في المغرب، حيث وصلنا الى مرحلة يتم فيها الربط بين ما هو ايديولوجي وما هو تقني او تعبيري في الكتابة السينمائية". كما تميزت الدورات الأخيرة ب"تراكم حقيقي لرأسمال العمل الدؤوب للأندية السينمائية وللصحافة السينمائية والنقد السينمائي منذ السبعينيات، حيث وصل المغرب في المجال السينمائي إلى مستوى من العطاء يجب الحفاظ عليه مع الحرص على استمراريته" وهو ما يعطي للمغرب حسب المدير العام للمركز السينمائي المغربي "قوة حقيقية".