أعلن منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، أمس الثلاثاء، أن المغرب سيقدم ترشيحه لاحتضان كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2016. وأضاف بلخياط، خلال رده على سؤالين للفريق الحركي والفريق التجمعي بمجلس المستشارين حول الرياضة ، أن المغرب يتوفر على أفضل المواهب الكروية بالقارة، وأن الفريق الوطني لكرة القدم سيتمكن من فرض ذاته في المناسبات القارية المقبلة وبصفة خاصة كأسي إفريقيا والعالم. وأكد بلخياط أن تحقيق هذا الهدف يتطلب اختيار مدرب يتمتع بالصرامة وبحرية الاختيار، وباتباع سياسة تدبير مضبوطة، مشيدا في الوقت ذاته بتطور مستوى البطولة الوطنية لكرة القدم خلال هذا الموسم. وكان المغرب قد نظم كأس إفريقيا للأمم مرة وحيدة سنة 1988. ومن جهة أخرى، ذكر بلخياط بالاستراتيجية التي أعدتها وزارة الشباب والرياضة لتطوير الممارسة الرياضية بالمغرب، موضحا أنها ترتكز على توفير البنيات التحتية الرياضية وبناء ملاعب للقرب والتي تم الشروع في بناء 20 منها ، وفتح معاهد للتكوين، والبحث عن مصادر أخرى للتمويل بالاضافة إلى اعتماد الحكامة الجيدة. كما ذكر بأن إحداث 1000 مركز سوسيو رياضي من شأنه أن يساهم من تطوير الممارسة الرياضية بالمغرب. وأبرز الوزير أن هذه الاستراتيجية ترتكز أيضا على إبرام شراكات، خصوصا مع وزارتي الداخلية والتربية الوطنية، والجماعات المحلية بهدف تفعيل سياسات القرب، موضحا أن هذه الاستراتيجية ستساهم في الرقي بالقطاع. وذكر بلخياط بمشروع "الأهداف" التي ستنجزه الوزارة بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مضيفا أن هذا المشروع سيمكن من تحقيق الأهداف المسطرة. ودعا بلخياط من جهة أخرى إلى تسريع وتيرة المصادقة على مشروع القانون رقم 09.30 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، الذي عرض في وقت سابق على مجلس النواب، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيشكل دعامة للرقي بقطاع الرياضة. وبخصوص المشاكل التي عرفتها كرة القدم، أبرز أن السبب في ذلك يعود بالأساس إلى هشاشة البنيات التحتية وضعف التكوين وقلة وضآلة الميزانية بالنسبة للوزارة، وقلة الاستثمار في هذا القطاع الذي يتطلب استثمارات مهمة. وأكد بلخياط أن مجموعة من الفروع الرياضية حققت في المقابل نتائج جيدة في الملتقيات القارية والدولية.