كافرون بآرائكم وفتاويكم، كافرون بتخلفكم و شبقيتكم، كافرون بكل ما تجرون إليه دولتنا، لم نمسسكم بسوء، و ابتعدنا عن هرنقاتكم، لم ننتظر منكم يوما تفسير ، دافعنا عن حريتكم و لم نرى منكم شكور، أدخلتم أنفسكم الجنة و جزمتم بسوء عاقبتنا، بالأمس كان اليسار عدوكم بجميع أطيافه و أبحتم دمائه و قتلتم مناضليه بإسم الدين، اليوم بعد أن قلمت أظافرهم و نزلت أسهمهم و تفرق شملهم، و تراجعت شعبيتهم، بحثتم عن خصم تجددون من خلاله دمائكم فكيف لكم العيش و انتم مصاصي الدماء، تتدعون السلم وانتم تشحذون سيوفكم في الخفاء. إن الحركة الأمازيغية لم تعتبركم يوما خصما، لأنا خصومنا أذكياء يناقشون بالعقل ويستنكرون الدماء، اعتبرناكم مقهورون و الكل يبحث لكم عن طريقة للإجلاء، أما نحن فدافعنا عنكم و طالبنا لكم بمحاكمة عادلة، وان يكون لكم الحق في التعبير و الآن نرى مكفر الأمس يلقي خطبة الجمعة بين يدي أمير المؤمنين، و يريد أن يحظى بدرس حسني و أصبح مرجعا لمنابر إعلامية عدة . قضيتنا أسمى، لا تبحث في الفتات و ليس همها أن يكون إناء الوضوء في اليمين أو الشمال أثناء الإستنجاء. طالبنا بحرية المعتقد و اتهمتمونا بمحاربة الإسلام و تناسيتم أن أولى دروس التاريخ في المقررات و قبل أن تظهر شعيرات التكفير على ذقونكم هو " طارق بن زياد فاتح الأندلس" و لم نقرأ بعدها عن مغلقها. أرائكم و أراء إخوانكم لا تختلف بالمرة سواء كانت بفم ذا لحية طويلة أو أخر ذا لحية قلمت بعناية، و الجميل أيضا أن أشجعكم لم يتحدث عن الزيادة في الخمور من أجل إنعاش ميزانية الدولة، أو مداخل القمار لدعم التعليم، وخفض صوت أذان الفجر من أجل تشجيع السياحة، تجاوزتم عن إخوانكم في الرضاعة، واعتبرتموهم في حرب يجوز فيها كل شيء. كل يوم نطرب بفتوة من فتاويكم مرة من أهل الشمال وتارة من ذات اليمين، مرة تعتبروننا من أصحاب الفتن ودعاة التفرقة كأننا وضعنا متاريس حدودية في الريف و أخرى في الأطلس .... وأخر من كوكب زحل إعتبر أزول رجس من عمل الشيطان. سيأتي يوم وتتهموننا بأننا السبب في تردي المنتخب أو المهازل التي تقع بالبرلمان. ............ وقيلونا ها العار.