أوصى المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في اختتام أشغاله أمس ببوزنيقة بجعل سنة 2010، سنة تعميق النقاش في الإصلاحات السياسية والدستورية بالبلاد. وطالب أعضاء المجلس الأمانة العامة للحزب وفق يومية "الشرق الأوسط" اللندنية بتقديم أجندة واضحة ومحددة لتفعيل مقررات المؤتمر السادس للحزب، المنعقد في فبراير 2008، والمتعلقة بالإصلاحات الدستورية والسياسية في المغرب. وكانت الأمانة العامة للحزب شكلت قبل شهرين لجنة مكلفة إعداد اقتراحات الحزب في مجال الإصلاحات السياسية والدستورية وآليات تصريفها. ودعا المجلس الوطني إلى تسريع عمل اللجنة والخروج بمخطط عمل وأجندة محددة لمبادرة الحزب في هذا المجال. وأوصى المجلس أيضا بتفعيل الدبلوماسية السياسية للحزب في مجال مساندة المبادرة المغربية الهادفة إلى حل نزاع الصحراء عبر منح حكم ذاتي للمحافظات الصحراوية. ودعا المجلس الأمانة العامة إلى إخراج لجنة قضية الصحراء من حالة الجمود الذي تعرفها منذ اعتقال رئيسها، العبادلة ماء العينين، ضمن السياسيين الستة المتهمين في ملف "خلية بلعيرج"، التي اتهمتها السلطات المغربية بالإعداد لأعمال إرهابية. وطالب أعضاء المجلس الأمانة العامة بتعيين نائب للعبادلة على رأس اللجنة، وإعادة تنشيط مهمتها. وفي مجال حقوق الإنسان، أوصى المجلس الوطني للحزب بإخراج معالجة ملف معتقلي الإرهاب و"السلفية الجهادية"، من حالة الجمود الذي يعرفه، عبر المقاربة التصالحية، وإطلاق مبادرة حزبية للتخفيف من حدة التوتر القائم بين الصحافة والدولة. وكانت أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، قد انطلقت أول أمس السبت ،واختير لها إسم "دورة المرحوم بوعزة فاسيني". وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة، التي يشارك فيها أزيد من 200 مناضل، تقديم شريط حول مسار عضو المجلس الوطني للحزب والنائب البرلماني المرحوم بوعزة فاسيني، وكذا مناقبه وخصاله الانسانية الحميدة.