أكد أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أن أسعار المكالمات الهاتفية ستعرف انخفاضا خلال الشهور القليلة القادمة. "" وكشف الشامي في حديث إلى يومية " الاتحاد الاشتراكي " ، أن هناك جهودا تبذل الآن بناء على ورقة توجيهية بين الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ومختلف الفاعلين في قطاع الاتصالات، للدفع بأسعار المكالمات الهاتفية نحو الانخفاض، وخصوصا منها أسعار المكالمات البينية التي تربط بين فاعلين مختلفين، معترفا بأن هذا النوع من المكالمات مازال مرتفع التكلفة بالمغرب، وأن هناك مجموعة من الحلول للدفع بتخفيض هذه الكلفة وبالتالي النزول بالأسعار إلى مستويات منخفضة. ومن بين هذه الحلول، التوافق بين الفاعلين الثلاثة في هذا القطاع حول الاستعمال المشترك للبنيات التحتية المتوفرة لدى كل فاعل، بهدف التقليص من كلفة إحداث أجهزة الدفع والاستقبال التي تدخل ضمن العوامل المؤثرة في تسعيرة المكالمات.. من جهة أخرى، اعتبر الوزير أن شروع الفاعل الثالث "وانا" في استعمال الرخصة الثالثة للهاتف المتنقل بنظام ال"جي إس إم" ، سيزيد من تنافسية هذه السوق ومن تنويع العروض الخدماتية وتخفيض ثمنها. وتضم حضيرة سوق الهاتف المتنقل، حسب آخر تقرير إحصائي نشرته الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أزيد من 25 مليون زبون، تستحوذ اتصالات المغرب على 15 مليونا و239 ألفا منهم أي60.77 % من حصة السوق، بينما تتوفر ميديتيل على 9 ملايين و209 آلاف منخرط (36.72% من السوق) ، فيما تقدر حضيرة الفاعل الثالث "وانا" ب 629 ألف زبون، أي (2.51% من حصة السوق). وقد نما سوق الهاتف المتنقل خلال الشهور الثلاثة الماضية بنسبة 6.56% مقارنة مع الثلاثية السابقة. وما زال نظام الدفع المسبق هو المسيطر على بنية الهاتف المتنقل في المغرب، حيث يتعدى زبناء هذا النظام ال 24 مليونا، فيما لا يتجاوز المنخرطون 987 ألفا.