أصبح الطريق السيار في المغرب يطرح العديد من التساؤلات حول مدى مطابقة مواصفاته للمقاييس العالمية، ذلك أنه ومباشرة بعد تدشين عدد من المقاطع والأجزاء الحديث حتى تظهر العديد من الشقوق والعيوب على القارعة. "" وهو ما يعكس مدى إخلال الشركات التي أنجزت المشروع بالشروط المتفق عليها في كناش التحملات. واقع يتأكد من خلال شكاوى مستعملي الطرق السيارة بالمغرب في الشمال والوسط، معتبرين أن هذه العيوب كثيرا ما تتسبب في حوادث سير مميتة. لفت انتباهنا الشقوق التي ظهرت على المقطع الطرقي للطريق السيار بين آزمور والجديدة، شقوق تترجم كثرة الارتدادات في الطريق السيار فالسيارة أو المركبة تدخل في موجة ارتدادات وهزات عنيفة نتيجة فجوات الشقوق الكثيرة وسط الطريق، عدد من المستعملين اكتشفوا أن المقطع الطرقي السيار الدارالبيضاء والجديدة معروف لدى السائقين بهذه الاهتزازات والارتدادات القوية، وهو ما يؤثر سلبا على الحالة الميكانيكية للعربات والسيارات، ولم يخف عدد من مستعملي هذا المقطع تفضيله للطريق الوطنية بدل استعمال الطريق السيار. وتكشف هذه المعطيات عن عدم العمل بالمعايير الدولية في عملية التزفيت وعدم مراقبة توزان الطريق، لأن الاختلالات كبيرة، منها الميلان الزائد لمستوى القارعة ما يخلق مشاكل كبيرة للعربات والسيارات لانعدام التوازن أثناء السير، وهو الأمر الذي يجعل السائق يخفف من السرعة المسموح بها قانونيا. وعليه فإن الطريق الرابط بين الدارالبيضاء والجديدة تحتاج إلى عملية ترميم بعد إجراء دراسة تقنية شاملة تأخذ بعين الاعتبار المعطيات المناخية وطبيعة الأرض وقدرتها على استيعاب المركبات التي تعبر الطريق يوميا.