" وإننا لندعو مواطنينا، للانخراط في العمل السياسي النبيل، غايتنا المثلى توسيع المشاركة الشعبية في التنمية. فمن لا يمارس السياسة الفاضلة بالمواطنة الملتزمة، فإن السياسة الرذيلة تستغله بالأساليب التضليلية لأغراض مقيتة : انتهازية أو عدمية مرفوضة، متطرفة أو إرهابية محرمة. لذا ينبغي مواصلة التصدي لنزوعاتها ولكل أعداء الديمقراطية، سلاحنا في ذلك، الدولة القوية للحق والمؤسسات، والتنمية الشاملة، والأمن الحازم، وسلطة القضاء المستقل، الحريصين على الالتزام التام للجميع بسيادة القانون."الملك تطوان 20/08/2007 "" لعل المتتبع لخطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس يدرك أن خطابه الذي جاء من خمسة محاور: + أولا : الحرص على أن تكون الأقاليم الصحراوية في صدارة الجهوية المتقدمة المنشودة ، بما يعزز تدبيرها الذاتي لشؤونها المحلية. + ثانيا : قيام الحكومة، بجعل هذه الأقاليم نموذجا لعدم التمركز، وللحكامة الجيدة المحلية، عبر تزويدها بأجود الأطر، وتخويلها صلاحيات واسعة، تحت الإشراف القانوني الحازم لولاة وعمال جلالتنا. + ثالثا : إعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، في أفق انتهاء ولايته، من خلال إعادة النظر في تركيبته، وتقوية تمثيليته ; بانفتاحه على نخب جديدة، ذات كفاءة وغيرة وطنية، وتأهيل وملاءمة هياكله، وطرق تسييره مع التحديات الجديدة، والرفع من نجاعته، في التعبئة للدفاع عن مغربية الصحراء وتنميتها. + رابعا : مراجعة مجال عمل وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، ونفوذها الترابي ; وذلك بتركيز جهودها على الأقاليم الصحراوية ; بالانكباب على إنجاز مشاريع للتنمية البشرية، وبرامج محلية موفرة لفرص الشغل للشباب، ومعززة للعدالة الاجتماعية والإنصاف ; والعمل على تيسير ظروف العودة لكل التائبين، من مخيمات تندوف، وكذا استقبالهم ودعم إدماجهم. + خامسا : نهوض الهيآت السياسية والنقابية، والجمعوية والإعلامية، والقوى المنتجة والمبدعة، بواجبها في تأطير المواطنين، وترسيخ قيم الغيرة الوطنية، والمواطنة الحقة. ذلك أن تفعيل هذه الاستراتيجية، لا ينحصر في عمل الدولة وأجهزتها، وإنما يقتضي تعبئة شاملة لكل الفعاليات الوطنية والمحلية. لم يأت بجديد في المواقف والتي هي من ثوابت الأمة؛ فليس الجديد في الحرص على الوحدة الترابية ولا دعوة هيئات المجتمع المدني للقيام بواجبها في هذا المضمار حيث نرى في خطابات جلالته السابقة نفس المبدأ بنفس الصرامة" لقد ارتأيت أن أحدثك اليوم ، عن المنحى الذي اتخذه تطور قضية أقاليمنا الصحراوية، والذي يستوجب منا المزيد من اليقظة والتبصر، باعتماد استراتيجية، قوامها ترسيخ صرحنا الديمقراطي، الذي هو مكمن قوتنا في الدفاع عن عدالة قضيتنا، والتفعيل الأمثل لديبلوماسية هجومية، تتضافر فيها جهود كل المؤسسات والهيئات، حكومية وبرلمانية وحزبية ونقابية وجمعوية." 6 نونبر2003, مكناس ولكن الجديد هو عبارة مراجعة والتي تحمل في طياتها الكثير لأهل الأقاليم الجنوبية النائيبة والتي أوضحت لهم جلالته أنه بين ظهرانيهم يرى ويسمع وهم الذين استغلوا التسامح و الرحمة الملكيين وانتهجوا إزدواجية المواقف حتى ساد عندهم المثل القائل: ((يعطيك حشمت المخلص)) فأتى الخطاب الملكي نصيرا للمخلصين ضاربا على أيدي المنافقين معط لكل لذي حق قه مثل الشباب الذي كان معزولا عن السياسة المحلية التي تديرها جماعات تقليدية مثلت الأحزاب ومنحتها أسمائها حتى صار كل حزب يعرف بحزب فلان وهذا ما لا يرضاه أي شاب أن يعرف نفسه بحزب عائلي. وقد تجلى هذا الحزم الملكي السامي بالضرب على أيدي المفسدين في التغييرات العمالية والأمنية هذه السنة مما أدى إلى فتح الكثير من الملفات التي كانت لا يجرؤ أحد على الكلام عنها مثل قضية العقار والإستغلال الشخصي للسلطة ... وإن كانت لم توقف الفساد ولكنها مبعث أمل. ولكن الجديد القديم هو فهم بعض المرتزقة والأنانيين لأسلوبه المفعم بالرحمة وحب الآخر فهما سقيمافشرق وغرب بمصالحه الخاصة وفهم المواطنة بأنها القول وهي المعروفة بأنها الآمال والأحلام. فجاء الخطاب السامي صريحا ليجعل الكل أمام مسؤولياتهم الوطنية.