سامي يوسف "بوكوص" الأغنية الدينية وداعية الفيديو كليب استغل صورته ودرايته بقواعد الموسيقى لاقتحام سوق الفن ليس سامي يوسف ابن بلد عربي كما يظن الجميع ولا يتحدث اللغة العربية بالمرة، بل ينتمي إلى أسرة ذات أصول أذرية، ومن مواليد شهر يوليوز من سنة 1980 بإيران، ونشأ وترعرع في إنجلترا· ويعيش حاليا بمانشستر ببريطانيا· منذ سن مبكرة استطاعت الموسيقى أن تحتل جزءا كبيرا من حياته فقد تلقن أصولها على يد والده الملحن والشاعر والعازف الموسيقي الذي كانت له يد كبيرة في صقل وتشذيب ميولات ابنه الموسيقية· هكذا ومنذ نعومة أظافره بدأ سامي العزف على آلات مختلفة وأبان تدريجيا مهارات في العزف والتلحين وأيضا الغناء· حين بلوغه سن الثامنة عشرة استطاع الشاب البريطاني بفضل مهاراته في التلحين الحصول على منحة للدراسة بالأكاديمية الملكية للموسيقى بالعاصمة البريطانية لندن· استغل سامي درايته الواسعة وفهمه للقواعد والنظريات الموسيقية، إضافة إلى "انفتاحه" على الثقافات الموسيقية المختلفة من الموسيقى الكلاسيكية الغربية إلى المقامات العربية فالإيقاعات التركية مرورا بأنغام فارس وأذربيجان والهند وباكستان، إضافة إلى موهبته في الغناء، في إنتاج أغنية "دينية" قريبة من الروح العربية الشرقية، وبالتالي استغلال طبخة مميزة من أجل تحقيق انتشار وبيع الملايين من السيديات· ومنذ طرحه لأول مرة بالسوق في صيف 2003، وألبوم "المعلم" يحصد النجاحات المتوالية وخصوصا أنشودة "المعلم" التي يحمل الألبوم عنوانها والتي تم تسجيلها أيضا كأغنية مصورة تذاع بمجموعة من القنوات الفضائية العربية والأجنبية· ويضم الألبوم ثمانية أناشيد تمزج بين ألحان غربية وشرقية، سواء تلك المستوحاة من الموسيقى العربية أو تلك المستمدة من إيقاعات الشرق الأدنى، أما على مستوى الكلمات فمعظمها بالإنجليزية تتخللها مقاطع باللغة العربية· الأنشودات تم أيضا تصويرها كفيديو كليب من إنتاج شركة awakening music "الإسلامية" التي تتبنى مجموعة من فناني الموسيقى الحلال· كما قدم سامي يوسف عروضا حية عديدة على خشبة المسرح، معظمها كان بدول غربية مثل: بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا ···كما قام بجولة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وكان آخر العروض التي قدمها ببلد عربي هو مصر· ورغم حداثة سن سامي يوسف وتجربته فقد صار له معجبون وصار للمعجبين نواد خاصة على الإنترنت، شأنه شأن مشاهير "النجوم" وإن كانت هذه النوادي ملحقة بمواقع ومنتديات إسلامية! ويرى العديد من الشباب في سامي يوسف "صورة" نجمه المفضل، الشاب العصري الذي يجمع بين جاذبية نجوم السينما والموسيقى في الغرب وبين دماثة شاب مسلم متدين· أغنيته المصورة تحمل صورة عصرية تراوح بين الملامح الغربيةوالشرقية، وهي صورة "نظيفة" و"ملتزمة" وتحمل مضمونا "هادفا"، وفي الوقت نفسه خفيفا وعاطفيا· وربما كان هذا ما وعته حملات الترويج له بين الشباب والفتيات، فركزت على أنه ينوي الإقامة في أحد البلدان العربية لفترة لاستكمال تعلمه اللغة العربية والإسلام وأنه ربما كان هناك مشروع زواج!