أبدى الرئيس الجزائري السابق، يامين زروال، أمله في أن تشكل العهدة الرئاسية القادمة "آخر فرصة لوضع البلاد على درب التحول الحقيقي"، داعيًا إلى التصويت بكثافة في انتخابات الرئاسة المقررة في 17 أبريل المقبل. وشدد زروال، في رسالة وجهها للشعب الجزائري، على أنه "مهما كانت النتيجة التي تتمخض عن الانتخابات القادمة، فإنه يجب أن يوضع في الحسبان بأن الولاية الرئاسية القادمة تعتبر الفرصة الأخيرة التي ينبغي اغتنامها لوضع الجزائر على درب التحول الحقيقي". وأوضح زروال بأن "الولاية الرئاسية القادمة يجب أن تندرج في إطار تصميم وطني كبير، وأن تكون بمثابة الفرصة التاريخية للعمل على توفير الشروط الملائمة لإجماع وطني حول رؤية متقاسمة بشأن مستقبل الجزائر، والتي يجب أن تتوج بالموافقة السيادية لكافة الشعب الجزائري". ولفت زروال إلى أن "كل المؤشرات الموضوعية تدعو إلى الشروع بصفة عاجلة في هذا المسعى في كنف الهدوء وبصفة سلمية في الأشغال الكبرى لهذا المسعى الوطني المنقذ الذي يستوجب إشراك كل الجزائريين في إنجازه، وهو هدف وطني كبير يخطأ من يعتقد أنه قد يتحقق بإرادة رجل واحد مهما كان ملهما". وانتقد زروال تعديل الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لدستور البلاد عام 2008 بشكل جعل الولايات الرئاسية مفتوحة، بالقول "مراجعة الدستور الجزائري خاصة مادته 74 المتعلقة بتحديد الولايات الرئاسية في عهدتين قد أدت بشكل عميق إلى تعكير النقلة النوعية التي كان يقتضيها التداول على السلطة، وحرمت مسار التقويم الوطني من تحقيق مكاسب جيدة على درب الديمقراطية". وحذر الجنرال السابق في الجيش من مخاطر التعرض للمؤسسة العسكرية، "ما يحز في نفسي أن المؤسسة العسكرية قد تعرضت مؤخرا إلى هجمة لاذعة ومؤسفة لا طائل من ورائها سوى إضعاف جهاز الدفاع والأمن الوطنيين من جديد، وفتح الباب أمام المخاطر المتعددة التي تحدق بالجزائر". وكان عمار سعداني، أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، قد هاجم أخيرا مدير جهاز المخابرات الجزائري، يطالبه فيها بالاستقالة بسبب "فشله في مهامه"، كما هاجم الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الجزائري، ووصفه بأنه "عديم المصداقية ولا وزن له في الجيش".