أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أمس الأحد، أحكام السجن التي صدرت في حق الصحفيين المغاربة الذين تعرضوا لصحة الملك محمد السادس. "" وقالت الشبكة، إن حرية الصحافة في المغرب، التي ناضل أجيال من الصحفيين المغاربة من أجل انتزاعها، قد أوشكت أن تكون جزءا من الماضي، بعد سلسلة من القضايا والحملات التي وصلت لحد القبض على "إدريس شحتان" رئيس تحرير صحيفة المشعل الأسبوعية من مقر الصحيفة واقتياده إلى السجن مباشرة، لتنفيذ حكم بالحبس لمدة عام، دون انتظار لقرار محكمة الاستئناف، استنادا لنص المادة 392 من القانون الجنائي الذي يعطى الحق للنيابة العامة في اعتقال المحكوم ضده فور النطق بالحكم، وهو ما فعلته عصر يوم الخميس الماضي 15 أكتوبر 2009. وأضافت بأن الحكم بالسجن لمدة عام الذي صدر ضد مدير المشعل بسبب مقالات تتعلق بصحة الملك ، شمل أيضا السجن لمدة ثلاثة أشهر لكل من "رشيد محاميد ومصطفي حيران" الصحفيين بنفس الصحيفة، وغرامات مالية ضد الثلاثة، بسبب سلسلة من التحقيقات والقضايا التي تشهدها المحاكم المغربية ضد صحف وصحفيين مغاربة تناولوا صحة الملك ، و موضوعات تتعلق بالأسرة الحاكمة أو ملفات فساد، وطالت هذه القضايا والتحقيقات جريدة "أخبار اليوم" التي أغلقتها وزارة الداخلية دون حكم قضائي، والصحفي الكبير "على انوزلا" رئيس تحرير "الجريدة الأولى" وبعض الصحفيين بنفس الجريدة،. وقالت الشبكة العربية إن "هذه الحملة من الملاحقات القانونية، سوف تؤثر سلبا على حرية الصحافة في العالم العربي بهدف إسكاتها وكسر الأقلام".