تم مساء أول أمس السبت بقصر المؤتمرات بمراكش ضمن حفل "خميسة" في دورته التاسعة لسنة 2009، تكريم ست نساء مغربيات تميزن بمسار مهني واجتماعي جد هام في مجالات مختلفة. "" وترشحت للفوز بهذه الجائزة، التي تنظم ابتداء من هذه الدورة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمرأة الذي يصادف العاشر من شهر أكتوبر، 25 امرأة برزن في مجالات "المقاولات والاعمال" و"العمل الاجتماعي والإنساني"و"الادارة والخدمة العمومية" و"العلوم والأبحاث "و"مسار متميز". وهكذا، عادت جائزة "خميسة " في مجال "المقاولات والاعمال" للسيدة سعاد الدميري المزدادة سنة 1960، التي استطاعت، رغم تكوينها البسيط في مجال السكرتارية بعد استقرارها بفرنسا، خلق وحدة صناعية بالمغرب رائدة في مجال مطبوعات البنوك بنسبة 75 في المائة. وفازت بجائزة "خمسية" في صنف "العلوم والابحاث" السيدة نادية قادري، أستاذة علم النفس وطبيبة بالمستشفى الجامعي إبن رشد بالدار البيضاء منذ سنة 1986. وقامت السيدة قادري، المزدادة سنة1961 بمدينة القنيطرة، بإنجاز أول دراسة وطنية بتعاون مع وزارة الصحة، همت 6000 شخصا حول انتشار الامراض النفسية. وهي عضو بعدد من الجمعيات الدولية وخبيرة لدى عدة مؤسسات دولية، ونائبة الجمعية المغربية الجامعية للامراض الجنسية. أما في ما يخص جائزة" خمسية" في صنف "العمل الاجتماعي والانساني"، فعادت مناصفة للسيدتين رقية بيلوط ومنانة سحيسح، المزدادتين على التوالي بالقنيطرة وقصبة المهدية سنة 1945 و1950، واللتين تميزتا بنضالهما المستميت حول إقصاء النساء من الاراضي "السلالية" . وعادت جائزة "خميسة" في صنف "الادارة والخدمة العمومية" للسيدة كريمة زهير، الحائزة على شهادة الاجازة في الدراسات الاسلامية سنة 1995. ولقد تميزت السيدة كريمة زهير، المزدادة سنة 1971 بالدار البيضاء، في مجال المرشدات الدينيات، إذ تقوم بإرشاد النساء وتلقينهن مبادىء الدين الاسلامي الحقة والمتسامحة. وفي ما يتعلق بمجال" مسار متميز" فكانت الجائزة من نصيب السيدة زهرة النقراشي المزدادة سنة 1940 بدوار الرحامنة بني حساين، التي استطاعت، بعصاميتها، تأليف عدة كتب، الأول سنة 2000 تحت عنوان "الطفولة بأحد رياضات مراكش" والثاني حول "الحب المقتول"، وهي منكبة حاليا على تأليف كتاب آخر بعنوان "تاريخ مدينة إيفران". واعتمدت لجنة التحكيم في اختيار الفائزات على التصويت الذي يقوم به الجمهور المغربي باختيار مرشحة واحدة عن كل قطاع عن طريق رسائل الهاتف الجوال أو التصويت في موقع القناة الثانية أوعن طريق ملء استمارات موجودة بالموقع الإلكتروني للمسابقة. وبعد تكريم سيدات تألقن في مجالات الفن والرياضة والإعلام خلال الدورات الماضية، قررت لجنة تحكيم هذه السنة، تسليط الضوء على سيدات مغربيات متميزات عرفن مسارات غير قابلة للتصنيف. ولقد تم خلال هذه الدورة إضافة قطاع "مسار متميز" للمشاركة في المسابقة، فضلا عن ضم لائحة المرشحات عدد من النساء المغربيات القاطنات بالخارج وخاصة أوروبا وكذا نساء من العالم القروي وطبيبات وحقوقيات . وضمت لجنة تحكيم هذه الدورة تسعة أعضاء ضمنهم خمسة نساء من بينهن أربعة إعلاميات هن كلثوم غزالي ونرجس الرغاي وسميرة سيطايل وليلى أوعشي، وخمسة رجال ينتسبون إلى مجالي الطب والإدارة العمومية.