طلقت إمبراطورية التجارة الإلكترونية الأمريكية "أمازون دوت كوم" خاصية ذكاء اصطناعي جديدة تسمى "تسوق لي"، للاستخدام التجريبي لمجموعة محدودة من المستخدمين. وأشار موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أنه إذا لم تكن منصة "أمازون" تبيع السلعة التي يبحث عنها المستخدم ستعرض خاصية "تسوق لي" من المنصات والمواقع الأخرى التي تعرض السلعة المطلوبة؛ وبعد ذلك يمكن للمستخدم اختيارها وطلب شرائها دون الحاجة إلى الخروج من تطبيق "أمازون شوبنغ" والدخول إلى المنصة الأخرى الموجودة فيها السلعة. وأصبحت "أمازون" أحدث شركة تكنولوجيا تكشف عن طرح وكيل تسوق بالذكاء الاصطناعي، لتنضم بذلك إلى شركات مثل "أوبن أيه.آي" و"غوغل بيربليكستي"، التي عرضت جميعها وكلاء ذكاء اصطناعي مماثلين يمكنهم زيارة مواقع التسوق ومساعدة المستخدمين على إتمام عمليات الشراء. ورغم أن "أمازون" هي المنصة المفضلة لدى معظم الناس لشراء أي شيء يرغبون فيه عبر الإنترنت فإن خدمة "تسوق لي" قد تتيح لها استقطاب المزيد من أعمال التجارة الإلكترونية مقارنةً بما تحققه اليوم. وأشارت "أمازون" إلى أن وكيل التسوق بالذكاء الاصطناعي سيزور مواقع "الويب" الخارجية، لاختيار المنتج الذي طلبه المستخدم، وملء اسم المستخدم وعنوان الشحن وتفاصيل الدفع من أجل شرائه، دون أي تدخل من المستخدم سوى بالموافقة على إتمام الصفقة. وتقول "أمازون" إن خاصية وكيل التسوق الجديدة مدعومة بنماذج الذكاء الاصطناعي "نوفا" التي تطورها الشركة، ونماذج "كلود" من شركة "أنثروبيك". قد يكون أحد هذه النماذج هو النموذج "نوفا آكت"، وهو وكيل ذكاء اصطناعي كشفت عنه "أمازون" في الأسبوع الماضي ويستطيع استخدام مواقع "الويب" بشكل مستقل لتنفيذ طلب المستخدم أو الرد على استفساره. وأكدت شركة التجارة الإلكترونية الأمريكية على توافر عوامل الأمان والخصوصية في الخاصية الجديدة "تسوق لي"، حيث تستخدم التشفير لإدراج معلومات الفوترة الخاصة بالمستخدم "بأمان" على مواقع الجهات الخارجية، بحيث لا تتمكن "أمازون" من رؤية ما تطلبه من خارج منصتها. ويُعد هذا نهجًا فريدًا مقارنةً بوكلاء شركتي "أوبن أيه.آي" و"غوغل" التين تطلبان من المستخدمين إضافة معلومات بطاقة الائتمان بأنفسهم، بالإضافة إلى وكيل الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة "بيربلكسيتي" الذي يستخدم بطاقة خصم مسبقة الدفع لإجراء عمليات الشراء.