أعلنت اتصالات المغرب أنها حصلت على ترخيص تسويق خدمات الجيل الثالث والرابع للاتصالات وخدمات الأنترنيت في الغابون من خلال فرعها "اتصالات الغابون".. وجاء هذا الإعلان عقب الاتفاق الذي جرى في ليبرفيل، بين وزير الاقتصاد الرقمي الغابوني، بوستر نغوا نيمي، وعبد السلام أحيزون، الرئيس المدير العام لمجموعة اتصالات المغرب. وتتوقع اتصالات المغرب الشروع في تسويق خدمات الجيل الثالث والرابع بهذه الدولة الافريقية قبل نهاية السنة الجارية.. ويؤكد مسؤولو المجموعة أن هناك ما يزيد من مليون مشترك في الغابون سيستفيدون من الولوج إلى خدمات الأنترنيت فائق السرعة. ويأتي التوقيع على هذا الاتفاق مباشرة بعد إعلان اتصالات المغرب عن كون فرعها في الغابون قد تمكن خلال سنة 2013 من تحقيق رقم معاملات بقيمة تصل إلى 478 مليون درهم، مسجلا ارتفاعا بنسبة 14.5 في المئة (+13.9 في المئة اعتمادا على أسعار الصرف الثابتة) مقارنة مع 2012. وعزت اتصالات المغرب تمكن "اتصالات الغابون" من تحقيق هذه الزيادة إلى مسنودا النمو القوي الذي حققته خدمات المحمول بنسبة 28.5 في المئة، نتيجة توسع قاعدة زبناء الهاتف النقال بنسبة 33.9 في المئة.. وجاءت الزيادة في عدد الزبناء نتيجة مجموعة من العوامل من بينها سياسة تعريفة الأسعار الجديدة التي اعتمدتها الشركة والتحسين المتواصل لجودة الخدمة. وسجلت حظيرة الهاتف الثابت زيادة بنسبة 6.9 في المئة، والأنترنت بنسبة 26.4 في المئة، حيث أكدت اتصالات المغرب أن مواصلة هذا النمو يعود أساسا إلى مجانية الاتصال بين الهواتف الثابتة في نفس الشبكة، ومضاعفة سرعة صبيب الأنترنت مجانا.. ويشكل هذا الاتفاق واحدا من 23 أخرى تم توقيعها بين السلطات في المغرب والغابون، في أعقاب المنتدى الاقتصادي المشترك بين البلدين، الذي شهد حضورا مكثفا لمسؤولي الشركات المغربية الذين رافقوا الملك محمد السادس في زيارته للغابون. ويرى المحللون أن اقتناء أغلبية أسهم اتصالات المغرب من طرف اتصالات قد يؤدي إلى تغيير وضعية السوق الغابونية، التي يتواجد فيها الفاعلان على حد سواء.. إذ أن اتصالات الإماراتية تمتلك أغلبية أسهم "مووف"، التي تعد ثالث أكبر فاعل في مجال الهاتف المحمول بالغابون، فيما تمتلك "اتصالات المغرب" 51 بالمائة من اسهم شركة "غابون تليكوم"، التي تعد ثاني شركة اتصالات بالبلاد.