ثمّنت أكاديمية الشباب المغربي، المعلن عن ميلادها حديثا، "التدخل الناجح" للقوات الأمنية المغربية المختلفة التي شاركت في توقيف 12 متطرفا بتسع مدن مغربية، كانوا على صلات واضحة بقيادي في تنظيم "داعش" الإرهابي، "ما مكن من إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة كان يتربص بسلامة المملكة". وأعلنت الأكاديمية، وهي مبادرة تواصلية يشرف عليها أكاديميون بهدف تعزيز المشاركة السياسية للشباب، "تثمينها عاليا التدخل الناجح لقوات أممنا المختلفة"، اعتبارا "للدور البطولي والمواطن الذي قامت به كل من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمكتب المركزي للأبحاث القضائية في فرملة جماح العمليات الإرهابية التي كانت ستدبر من قبل اثني عشر شخصا على مستوى تسع مدن بمملكتنا الشريفة، وتكريسا (..) للدور المواطناتي الذي أعلنت عنه الأكاديمية". وهنأت الأكاديمية، في بلاغ تتوفر عليه جريدة هسبريس الإلكترونية، "المملكة المغربية على قدرتها على الحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها"، معلنة انخراطها "اللامشروط، منسقا عاما (للأكاديمية) ومنسقين جهويين وأعضاء مؤسسين، وراء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله من أجل تكريس عرى المحبة والإخاء ونبذ الكراهية والتطرف والإرهاب". وفي هذا الإطار، قالت أكاديمية الشباب المغربي: "انطلاقا من روح الوطنية العالية سنعمل على تنظيم ورشات وندوات لتأطير البنية المجتمعية"، كما ستساهم "في نشر الوعي وإذكاء روح اليقظة المواطنة في مقارعة التطرف والإرهاب من طنجة إلى لكويرة". وأكدت المبادرة التواصلية نفسها العزم "القوي على مواصلة التحسيس الشبابي والمواطن ضد الإرهاب والتطرف، ناهيك عن إصرارنا على المضي قدما في توطيد النموذج الديمقراطي التنموي المتميز، الذي ارتضاه ملكنا الهمام تجاه شعبه الوفي المعتز بهويته الروحية والحضارية العريقة، القائمة على الاعتدال والتسامح والانفتاح ونبذ نزعات التطرف والعدوان". جدير بالذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية كان قد تمكن، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح أمس الأربعاء، من "إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة كان يستهدف المغرب، بتكليف وتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم داعش بمنطقة الساحل الإفريقي"، وفقا لبلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني. وأفاد البلاغ بأنه جرى "تنفيذ هذه العملية الأمنية بشكل متزامن في مدن العيون، الدارالبيضاء، فاس، تاونات، طنجة، أزمور، جرسيف، أولاد تايمة، وتامسنا بضواحي الرباط، وأسفرت عن توقيف 12 متطرفًا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة"، كاشفا أن الموقوفين "بايعوا تنظيم داعش الإرهابي وانخرطوا في الإعداد والتنسيق لتنفيذ مشاريع إرهابية خطيرة".