بمشاركة جمال الشوبكي، سفير فلسطين في المغرب، وإعلاميين مغاربة، خلدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أمام مقرها وسط العاصمة الرباط، فعاليات "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، الذي يصادف يوم 29 نونبر من كل سنة. ونددت نقابة الصحافيين المغاربة في وقفتها التضامنية، عبر فرعها بالرباط، بما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي من "إبادة جماعية" قاتلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، دون أي تدخل دولي جدي إلى حدود الساعة من أجل وقف العدوان المستمرةِ رَحاهُ في الدوران. وتأتي الوقفة التضامنية، حسب ما استقته هسبريس، "في إطار اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف 29 نونبر من كل سنة، والتزاما بقرار المجلس الوطني الفيدرالي، الذي دعا إلى تخليد فعاليات هذا اليوم التضامني". الوقفة التي رفعت لافتات تُخلد أسماء وصور صحافيين وصحافيات، مُحررين ومصورين، ذهبوا ضحية الحرب الدائرة في القطاع المحاصر منذ أكثر من 420 يوما، نُظمت في سياق ما زال عداد الضحايا في ارتفاع خصوصا من الجسم الإعلامي، إذ سُجل "ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 183 صحافيا وصحافية، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة"، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بداية نونبر 2024. وبمناسبة "اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين"، المُخلد يوم 2 نونبر من كل عام، نبهت نقابة الصحافيين الفلسطينيين إلى أن "الجيش الإسرائيلي قتَل، خلال عام واحد من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، أكثر من ضِعف عدد الصحافيين الذين يُقتلون سنويا في كل العالم". "جريمة يجب أن تتوقف" جمال الشوبكي، السفير الفلسطينيبالرباط، أشاد، في تصريح لوسائل الإعلام المغربية، بتنظيم هذه الوقفة التضامنية في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في كل عام. وقال الشوبكي: "في 29 نونبر من كل عام، نُحيي هذه المناسبة لنُذكر العالم أن هناك عدوانا وظلما يقع على الشعب الفلسطيني. تأتي هذه الذكرى اليوم في ظل عدوان غاشم ومواصلة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، في ظل تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة؛ من صحة ومن تعليم ومن مياه ومن مستشفيات وحتى الاعتداء على الصحافة والصحافيين"، معتبرا أنها "جريمة يجب أن تتوقف". ولفت السفير الفلسطينيبالرباط إلى "أننا نتوجه، باسمكم وعبْرَ الشعب المغربي الصديق والشقيق والداعم الذي يقف مع فلسطين دائما، إلى العالم ليتحرك لوقف هذا العدوان"، منوها في نبرة شكر بموقف الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس على "الرسالة المهمة القوية التي وجهها بهذه المناسبة إلى الأممالمتحدة يُطالُبهم بتحمل مسؤولياتهم بالسلم والأمن الدوليين وبوقف العدوان، وبالعمل على فتح آفاق سياسية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة مستقلة. وهذه الرسالة تتكرر كل عام من جلالة الملك لتذكير العالم بالظلم الواقع على الشعب الفلسطيني". تضامن بدلالات قوية عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، قال إن "الاحتفال بهذا اليوم العالمي في المغرب له دلالته بالنسبة لنا؛ لأننا معنيون به". وزاد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية شرحا في تصريحه لهسبريس: "نحن شعب، منذ أن بدأت هذه الأزمة، نقوم بتناغم سياسي سواء بين الشعب وبين القيادة السياسية لنصرة هذه القضية بواقعية وعقلانية". وشدد اخشيشن على أن "الأرقام تشهد على ما قدمناه من مَسيرات في مختلف مناطق المغرب في القرى والمدن وما قدمناه في النقابة الوطنية للصحافة المغربية من سلسلة لقاءات، سواء عبر ندوات أو عبر لقاءات للاحتجاج أو عبر تغطية لهذه المظاهرات الشعبية، لنقول بأن النقابة الوطنية للصحافة المغربية من حقها أن تقول اليوم إننا يمكن أن ننوب عن الجميع لنقول إننا بيننا وبين اسرائيل دمٌ لعشرات من الشهيدات والشهداء الصحافيين".
وتابع المتحدث عينه: "قضيتُنا اليوم هو كيف يمكن أن نغتال هذه القوافل من الصحافيات والصحافيين بطريقة بشعة في واحدة من أقذر وأشرس عمليات القتل في مناطق النزاع؟"، معتبرا أن الوقفة التضامنية "رسالة واضحة لنحاول الرد على كل من يُشكك في كوننا نقدم خدمة لهذه القضية من مختلف المداخل الواقعية والعملية التي يستفيد منها شعبنا، لا عبر المزايدة بالشعارات.."، حسب تعبيره. عزيز اجهبلي، رئيس فرع الرباط بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية، قال إن "هذه الوقفة احتجاج وتنديدٌ بالغطرسة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت نِير الاستعمار الإسرائيلي". وسجل رئيس فرع الرباط بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن الإعلاميين في المملكة "يُخلدون ويساندون هذا الشعب من أجل تحريره؛ بالإضافة إلى تنديدنا بالقصف الهمجي الذي تشنه الآلة الحربية الإسرائيلية على الشعب الأعزل". وأكد اجهبلي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن "النقابة الوطنية للصحافة المغربية لن تتوانى ولن تتأخر على أي نداء للشعب الفلسطيني من أجل دعم تحرره ومن أجل مسعاه لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".