خاض عشرات الصحافيات والصحافيين، أمس الاثنين، بالرباط، وقفة احتجاجية رمزية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومع الصحافيين الفلسطينيين ضد الانتهاكات المستمرة والمتكررة من قبل الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي. وجدد الصحفيون المغاربة، في الوقفة التي نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية أمام مقرها المركزي بالعاصمة الرباط تلبية لنداء الاتحاد الدولي للصحافيين، إدانة احتلال العدوان الصهيوني المستمر للشهر الخامس على التوالي على قطاع غزة. ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية شعارات منددة بالمجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني عموما، وساكنة غزة خصوصا، والانتهاكات المتواصلة والتقتيل الممنهج في حق الأطفال والنساء، والصحافيات والصحافيين. كما رفع المحتجون خلال الوقفة التي شارك فيها سفير دولة فلسطينبالرباط، شعارات تدين المواقف الغربية ودعم دول الغرب للانتهاكات غير المسبوقة التي ينهجها الاحتلال ضد أبناء غزة، والذي أدت آلته الحربية إلى استشهاد ما يزيد عن 30 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. ودعا المشاركون في الوقفة إلى التدخل العاجل للمنتظم الدولي لوقف عدوان الاحتلال على غزة، واستهدافه المباشر والممنهج للصحافيات والصحافيين، حيث أدت انتهاكات الاحتلال إلى ارتفاع عدد شهداء مهنة الصحافة إلى أزيد من 122 شهيدا، أي ما يفوق 10 بالمائة من الصحفيين في قطاع غزة، إضافة إلى وجود عشرات الصحفيين الأسرى والجرحى، واستشهاد 1000 من أبناء الصحفيين. في هذا الصدد، وفي كلمة له باسم النقابة الوطنية للصحافة المغربية، قال عبد الكبير اخشيشن رئيس النقابة إن الوقفة تأتي للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني عموما ومع الصحافيين الفلسطينيين خصوصا، على إثر العدوان المتواصل منذ ما خمسة أشهر. وأضاف اخشيشن أنه أمام استمرار آلة القتل الإسرائيلية في حصد المزيد من الأرواح في أعتى عدوان همجي على الشعب الفلسطيني، وانسجاما مع مواقف النقابة الوطنية للصحافة المغربية المتجددة والمساندة للشعب الفلسطيني عموما وقطاع غزة خصوصا، وتلبية لنداء الاتحاد الدولي للصحافيين بجعل يوم الاثنين 26 فبراير الجاري يوما جديدا للتضامن وكسر الصمت، نظمت النقابة هذه الوقفة التضامنية، وذلك تزامنا مع إحياء باقي الفعاليات التضامنية المبرمجة في نفس التوقيت من قبل مختلف النقابات والهيآت الصحافية الدولية. وأدان نقيب الصحفيين استمرار التقتيل الممنهج من قبل الاحتلال، أمام صمت المنتظم الدولي، داعيا الصحافيات والصحافيين المغاربة إلى تكثيف جهودهم ورفع اليقظة في المؤسسات الإعلامية الوطنية من أجل تسليط الضوء أكثر على القضية الفلسطينية وجعلها حاضرة في كل حين وفي كل وقت، وذلك ضدا على المؤمرات التي تحاك ضد القضية من قبل الغرب الذي يدعم الاحتلال. من جانبه، وفي كلمة له، نوه جمال الشويكي سفير فلسطينيبالرباط، بمواقف المغرب والتأكيد الشعبي على التضامن مع الشعب الفلسطيني، وكذا بمواقف النقابة الوطنية للصحافة المغربية وخطواتها النضالية المستمرة لإعراب التضامن ما يتعرض له الفلسطينيون وأهل غزة من عدوان غاشم من قبل الاحتلال. ودعا الشوبكي إلى الاستمرار في مساندة القضية الفلسطينية وإدانة جرائم الاحتلال الصهيوني وجرائم الحرب المستمرة التي يرتكبها في قطاع غزة وفي باقي أنحاء فلسطين. وبعدما جدد إشادته بالمواقف المتميزة للمغرب، والمساندة المستمرة للشعب المغربي ولمختلف فعالياته في دعم القضية الفلسطينية، شدد السفير الفلسطيني على ضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان على غزة وعلى كافة أنحاء فلسطين، وإغاثة الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه التاريخية في إقامة دولته المستقلة. يشار إلى أن هذه الوقفة التضامنية تأتي بعد سلسلة من الوقفات سبق وأن نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط، فضلا عن فعاليات إعلامية وصحفية اخرى نددت هي الأخرى بعدوان الاحتلال على غزة. ومن المرتقب أن تطلق النقابة الوطنية للصحافة المغربية أشكالا نضالية أخرى تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومع الصحافة الفلسطينية وما يعانيه الصحفيون بقطاع غزة، وذلك عبر وقفات تضامنية بمختلف فروع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بمختلف الجهات والمدن المغربية. محمد توفيق أمزيان