في نشاطٍ رياضي ذي صبغة إنسانية يعكس تضامن المغرب وإسبانيا في زمن الأزمات من المرتقب أن تحتضن مدينة الرباط سباقا خيريا في الثلاثين من شهر نونبر الجاري، في منتزه الغابة الحضرية، وذلك بهدف جمع التبرعات لدعم المؤسسات التعليمية في البلديات التي تضررت من الفيضانات الأخيرة في فالنسيا. ويقف وراء تنظيم هذا الحدث كل من معهد "سرفانتس" في الرباط، والمدرسة الإسبانية، فضلا عن سفارة إسبانيا بالمغرب، بدعم من السلطات المغربية لهذا الحدث الأول من نوعه، الذي يهدف إلى تحفيز أكبر عدد ممكن من المشاركين لدعم الأطفال والمدارس المتضررة من هذه المأساة، من خلال التزويد بالمستلزمات الدراسية اللازمة للعودة إلى المدرسة. ويشير المنظمون إلى أن هذا السباق سيتم تنظيمه تحت شعار #JuntosSomosMásFuertesالذي يمثل الوحدة والتضامن بين البلدين، مُعبّرين عن "امتنانهم العميق للشعب المغربي والسلطات المغربية على دعم المتضررين من هذه الكارثة". وبحسب ملصق هذه التظاهرة فإن الهدف هو جمع التبرعات والمساهمات التي سيتم توجيهها لدعم ومساندة المراكز التعليمية والمدارس بالمناطق التي مسّتها الفيضانات الأخيرة التي عرفها إقليم فالنسيا، على أن يتم شراء المُسلتزمات الدراسية كذلك. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة في الثلاثين من شهر نونبر الجاري في إطار التعاون والتضامن الثنائي بين المغرب وإسبانيا، وذلك بعد الفيضانات التي عرفتها مناطقٌ بهذه الأخيرة، أبرزُها فالنسيا. وكان المغرب مدّ يده لمساعدة المملكة الإيبيرية خلال فترة الأمطار الطوفانية التي عرفتها في نهاية شهر أكتوبر الماضي، وأودت بحياة أزيد من مائتي مواطن إلى اليوم؛ وهو ما تجسّد في إرساله شاحنات "هايدروكورير" مع عُمّال وتقنيين من أجل الشروع في تطهير قنوات الصرف الصحي بمدينة فالنسيا. وكان بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، عبّر في رسالة عبر منصة "إكس" عن شكره المملكة المغربية على دعمها جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات التي شهدتها منطقة فالنسيا مؤخرًا، مشيرا إلى وجود فرق إنقاذ من المغرب والبرتغال وفرنسا على أرض الميدان للمساهمة في هذه الجهود.