يبدو أن القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة لا تريد أن تهدر مزيدا من الوقت؛ فقد كشفت عن نواياها وطموحها مبكرا في تصدر الانتخابات المقبلة، الأمر الذي اختارت أن تعطي انطلاقته من مدينة البوغاز، عاصمة جهة الشمال، التي يعقد الحزب عليها آمالا كبيرة لإسعافه في تحقيق حلم قيادة الحكومة المقبلة. وانتقلت القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة المنسقة الوطنية فاطمة الزهراء المنصوري، وعضوي القيادة الجماعية محمد المهدي بنسعيد وفاطمة السعدي، ورئيس قطب التنظيم الوطني، سمير كودار، فضلا عن رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، أحمد التويزي، وقلوب فيطح، رئيسة منظمة نساء الحزب، إلى طنجة لعقد لقاء تواصلي مع برلمانيي الحزب ورؤساء مجالس العمالات والأقاليم ومجالس الجماعات الترابية ورؤساء الغرف المهنية المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، لبحث الاستعدادات الأولية للانتخابات. هذا اللقاء يأتي في سياق سلسلة اللقاءات التواصلية التي تقرر عقدها بجهات المملكة، وقد التئم بعد انعقاد المجلس الوطني الذي احتضنته فيلا عمدة مدينة طنجة، منير ليموري، الذي بدا مزهوا باستضافة الاجتماع لما يمثل من إشارات سياسية داعمة له من طرف القيادة والحزب في وجه "الانتقادات" التي تطاله من داخل الأغلبية والمعارضة. ووفق مصادر حضرت الاجتماع، فإن القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة والقيادات التي رافقتها في الاجتماع الداخلي لم تخف الرغبة القوية للحزب في تصدر الانتخابات، والعمل على تعزيز أداء المنتخبين وحضورهم الميداني في علاقة مباشرة مع المواطنين خلال ما تبقى من الولاية الجارية، وذلك استعدادا لخوض الانتخابات المنتظرة بعد سنتين. وحسب مصادر تواصلت معها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الحزب يراهن على تصدر الانتخابات على الصعيد الوطني، وعلى مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بشكل خاص، لما تمثله من رمزية وقوة لدى الحزب منذ تأسيسه. وأضافت المصادر نفسها، التي لم ترغب في ذكر اسمها، أن القيادة الجماعية أعطت الضوء الأخضر للقيادة الجهوية والقيادات الإقليمية للشروع في الانفتاح على أسماء جديدة واستقطاب أسماء وازنة يمكن أن تعزز "حظوظ" الحزب في الرفع من حصة مقاعده على مستوى الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية. وقالت مصادر هسبريس: "نطمح للحفاظ على مقاعدنا البرلمانية في الجهة وتعزيزها"، وشددت على أن حزب الأصالة والمعاصرة يدرس "استقطاب أسماء جديدة مع الاحتفاظ لمناضليه بالمكانة التي يستحقونها"، الأمر الذي من شأنه يفتح الباب واسعا أمام التكهنات والأسماء التي يراهن الحزب على استقطابها في المرحلة المقبلة.