أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن عدد المرشحات والمرشحين الذين شاركوا في الاختبارات الكتابية لولوج مختلف أسلاك الشرطة، التي تم إجراؤها يوم الأحد الماضي، قد ناهز عددهم الإجمالي 93 ألفا و415 مرشحة ومرشحا موزعين على 221 مركزا للامتحان في مختلف جهات وأقاليم المملكة. وحسب معطيات رسمية، فإن الاختبارات الكتابية لمباراة حراس الأمن شارك فيها 49.026 مرشحة ومرشحا، بينما شارك 21.448 من المرشحين في مباراة مفتشي الشرطة، و14.447 في مباراة ضباط الشرطة، و1.254 في مباراة ضباط الأمن، و7.204 في مباراة عمداء الشرطة. وأكد المصدر ذاته أن المديرية العامة للأمن الوطني قد جندت 665 مسؤولا من المصالح المركزية للإشراف على اللجان المكلفة بحسن تنظيم هذه المباريات، وضمان تنفيذ بنود الميثاق الجديد للتوظيف الشرطي الذي قوامه الاستحقاق وتكافؤ الفرص والقطع مع جميع أشكال الغش في الاختبارات. وقد مكنت إجراءات الحراسة والتدقيق في أوراق الاختبار من رصد 50 محاولة للغش؛ من بينهم 30 حالة لمترشحين أحرار، و20 حالة لموظفي شرطة كانوا يجتازون المباريات، وهي الحالات التي تم إقصاؤها تلقائيا من المباريات مع إحالة المتورطين فيها على مصالح الشرطة القضائية المختصة التي باشرت بشأنها أبحاثا قضائية تحت إشراف النيابات العامة. وعلاوة على الأبحاث القضائية المنجزة في حق المترشحين المخالفين، فقد فتحت المديرية العامة للأمن الوطني ملفات تأديبية في حق موظفي الشرطة المضبوطين في حالة الغش، بغرض ترتيب الجزاءات التأديبية في حقهم بعد انتهاء المساطر القضائية الجارية في مواجهتهم. ووفقا للمصدر عينه، فإن المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد اعتمدت ميثاقا جديدا للتوظيف الشرطي، يقتضي بإخضاع طلبات الترشيح لانتقاء أوليّ حسب كشف النقط المحصل عليها، قبل استدعاء المترشحين المقبولين لاختبارات كتابية وأخرى شفهية وفحوصات طبية واختبارات رياضية. وذكرت المديرية أن العدد الكبير لعدد المترشحات والمترشحين الذين يتقدمون سنويا لاجتياز مباريات الشرطة يؤشر على الاهتمام المتزايد الذي يوليه الشباب للوظيفة الأمنية، التي تجعل من خدمة الوطن والمواطن هي هدفها النبيل والأساسي.