تختبر وزارة الداخلية الإسبانية نظاماً جديداً من أجهزة الاستشعار على السياج الحدودي بين سبتةالمحتلة والمغرب، بهدف تحسين القدرة على الكشف عن أي اقتراب غير قانوني، وتعزيز وسائل المراقبة على طول أكثر من 8 كيلومترات من السياج. وتأتي هذه الاختبارات، وفق وسائل إعلام إسبانية، بعد أن أثبتت الأنظمة السابقة في بعض الأحيان عدم فعاليتها، ما كلف ملايين الدراهم دون تحقيق النتائج المرجوة، وأبرزت أن النظام الجديد الذي يتم اختباره يعتمد على أجهزة استشعار متطورة تتيح الكشف المبكر عن اقتراب الأشخاص من السياج، ما سيمكن غرفة عمليات القيادة (COS) من رصد أي اقتراب بشكل فوري، وهو ما سيتيح للقوات الأمنية اتخاذ التدابير اللازمة قبل أن يتمكن المتسللون من اجتياز الحواجز، كما حدث في بعض الحالات السابقة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن شركة أمريكية متخصصة ستقوم بتقييم مدى فعالية النظام الجديد في ظل وجود نظام تحكم قديم يحتاج إلى التحديث، إذ تتركز الجهود على ضمان عدم تأثر المستشعرات بالظروف الجوية، مثل الرياح والأمطار، والتقليل من فترات التأخير في رصد التحركات، وأكدت أن النظام الجديد يتميز بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي ستمكن من التمييز بين الأشخاص والحيوانات، مثل الطيور، بفضل وجود رادار قادر على كشف التحركات على مسافة تصل إلى 450 متراً. إلى جانب ذلك يشمل المشروع تركيب أربعة أبراج مزودة بطائرات بدون طيار (درون) قادرة على تقديم صور فورية للمناطق التي يحدث فيها نشاط مشبوه.