أكدت إيريس دياز، مديرة التسويق والعلامة لكأس العالم لكرة القدم 2026 في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أنها "ستكون المرة الأولى التي سيقام فيها الحدث الكروي في ثلاث دول، إذ لدينا 48 مباراة في 16 مدينة، فيما سيكون هذا الحدث الأكبر والأول من نوعه محاطا بالخصوصية من منظور تسويق العلامة التجارية، وكذا من حيث المحتوى الأصلي"، موضحة أن "السوق الأمريكية تتسم بطابع خاص يفرض تحديا في التواصل مع الجمهور وتسويق المحتوى الملائم له"، ومشيرة إلى أن "الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) افتتح مقرا له في ميامي ليس فقط للمساعدة والتنسيق في ما يخص تنظيم البطولة الكروية العالمية وإنما من أجل الاستثمار في علامته على المدى الطويل". وكشفت دياز، في مداخلة خلال جلسة نقاش تحت عنوان "تسخير قوة التسويق الرياضي: رؤى من رواد عالميين بارزين"، أقيمت خلال اليوم الأول من أشغال النسخة السادسة من القمة الإفريقية الرقمية بالدار البيضاء، عن آخر استعدادات الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستقبال المونديال المقبل، من خلال تحضير 16 أغنية لكل مدينة معنية بالحدث، وكذا العدد نفسه من الملصات التي ستصدر السنة المقبلة؛ "وذلك في سياق التأكد من تسليط الضوء على كل المجتمعات المحتضنة للحدث الرياضي"، مردفة: "انتظروا الكثير من الأشياء التي ستبدأ في يناير، ليس فقط بإصدار أغان وهويات صوتية، ولكن أيضا بإطلاق بطولة تسمى كأس العالم للأندية ستقام السنة المقبلة أيضا، في سياق السعي إلى تحقيق هدف أساسي هو الترويج لكرة القدم في أمريكا". وبالنسبة إلى عائشة ديوب، مديرة تسويق دوري كرة السلة الإفريقي، فكرة السلة أكثر من مجرد لعبة، إذ "توفر تأثيرا اجتماعيا من حيث الشمولية والمساواة بين الجنسين، وكذلك التعليم في القارة السمراء"، موضحة أن "البث يشمل 200 دولة مجانا على القنوات، ما يوفر مردودية تتجاوز المكاسب الاقتصاديةّ، ومشيرة إلى "استخدام منصة الترفيه للمساعدة في توحيد وإلهام المجتمعات، وأيضا المساهمة في النمو الاقتصادي للقارة"؛ كما شددت على "أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في تسهيل استغلال الترفيه في نشر الثقافات والأفكار، وتحقيق المكاسب والأهداف المبرمجة لعمليات التسويق والترويج". وأوضحت ديوب، ردا على سؤال حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لدوري كرة السلة الإفريقي، خاصة أن كرة القدم هي الرياضة الأكبر في إفريقيا: "بالنسبة إلينا كان للجائحة تأثير على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها للتواصل مع الجمهور، إذ استعملنا هذه الوسائط من أجل توفير الترفيه، ونشر ثقافات وأفكار جديدة بشأن تمكين المرأة، وتشجيع رواد الأعمال"، مشيرة إلى "الدور الكبير الذي لعبه المؤثرون في إلهام وتحفيز مشاركة الجمهور وتعزيز تفاعله مع المحتويات الهادفة التي جرى الترويج لهلا خلال الفترة المذكورة". من جهته عبر عادل بارع، مدير التسويق لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن أسفه بسبب تعذر حضوره شخصيا في أشغال الجلسة، واكتفى بمقطع فيديو أذيع خلال الحدث، أكد فيه قناعته بأن النقاشات التي ستدور خلال هذا القمة ستكون ذات قيمة عالية، مشيرا إلى أنه "بدون الرعاة والمعلنين والبيانات المتاحة سيكون من الصعب التقدم"، ومشددا على "أهمية دمج التسويق وخلق تجارب شخصية عبر التكنولوجيا من أجل بلوغ أفضل النتائج التسويقية، خصوصا في المجال الرياضي، الذي يحتاج إلى التحليلات المتقدمة، والتوقعات المختلفة، بناء على التجارب الشخصية المعروفة للجماهير قبل المباريات وأثناءها، حيث يمكن للرعاة الاستفادة من هذه البيانات لتحفيز الجماهير عبر المنصات التواصلية المختلفة". يشار إلى أن النسخة السادسة من القمة الإفريقية الرقمية تمتد على مدار يومين، وتقدم برنامجا غنيا ومتنوعا يعالج القضايا الرئيسية المتعلقة بالرقمنة، فيما سيحظى المشاركون بفرصة حضور مؤتمرات عامة وجلسات تفاعلية مع الخبراء، الذين سيناقشون موضوعات مثل "تأثير الذكاء الاصطناعي على التسويق الرقمي"، و"الاتجاهات التكنولوجية الناشئة"، بالإضافة إلى "التحديات والفرص المتعلقة بالتحول الرقمي".