ظهرت في واجهة حدثين هامين يتعلقان بمستجدات العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكل من الجزائر وفرنسا، حيث قامت باستدعاء السفير الجزائري بالرباط قبل أيام خلت، على خلفية احتجاج المغرب على ترحيل السلطات الجزائرية لأكثر من 70 لاجئا سوريا إلى داخل تراب المملكة. وأقل من شهر واحد بعد ذلك، مرة أخرى استدعت ضيفة "طالع" هذا الأسبوع في هسبريس، السفير الفرنسي بالرباط بسبب "توتر" مفاجئ في العلاقات بين المغرب وفرنسا، على إثر شكاية قدمتها جمعية حقوقية بفرنسا ضد المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني بخصوص مزاعم بالتعذيب. استدعاؤها للسفيرين الجزائري والفرنسي، منذ تعيينها قبل أربعة أشهر في النسخة الثانية من الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، جعل أسهمها "تصعد" في بورصة الدبلوماسية المغربية التي فاجأت عددا من المراقبين بنهجها سياسة الحزم إزاء مواقف وتصرفات بعض الدول، بخلاف ما كان معمولا به في السابق. ابنة كلميم، الحائزة على شهادة عليا في التواصل من جامعة تولوز بفرنسا، استطاعت أن تبصم لها على حضور متميز داخل وزارة الشؤون الخارجية، بفضل تواجدها في الكثير من المناسبات الدولية، منها تمثيلها أخيرا للمغرب في الأممالمتحدة، علاوة على نشاطها الكثيف الذي لا تخطئه عين كل مراقب فَطن، وتحركاتها في العديد من أصقاع العالم. لكل هذه الأسباب، وغيرها، تمكنت مباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية، من ضمان مكان دافئ لها في نادي "الطالعين" بهسبريس، لتؤكد بذلك تتويجها في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، بلقب “قائدة عالمية شابة” في مجال السياسة لسنة 2012، لمساهماتها العديدة في المجتمع.