احتشد عشرات الآلاف من الأشخاص في شوارع مدينة كالكوتا الهندية (شمال شرق)، بعدما استأنف الأطباء فيها إضرابًا ودعوا إلى تظاهرات جديدة احتجاجًا على اغتصاب وقتل إحدى زميلاتهم. وأدى العثور على جثة الطبيبة البالغة من العمر 31 عامًا في مستشفى حكومي في كالكوتا، أكبر مدن الهند، قبل شهرين، إلى تأجيج الغضب في جميع أنحاء البلاد إزاء قضية العنف ضد المرأة المزمنة. نفذ الأطباء في المدينة إضرابًا لأسابيع، ولم يعودوا إلى وظائفهم يوم الثلاثاء، قائلين إن تعهدات حكومة ولاية البنغال الغربية بتحسين السلامة والأمن في المستشفيات لم يتم الوفاء بها. وانضم إلى الأطباء مساء الثلاثاء آلاف الأشخاص من مختلف المجالات في مسيرة احتجاجية ضخمة، حيث حمل العديد منهم العلم الهندي الثلاثي الألوان، وظل البعض في الشوارع حتى فجر الأربعاء. وقالت إحدى منظمات المسيرة، وتدعى ريمجهيم سينها (29 عامًا)، لوكالة فرانس برس خلال التظاهرة: "نريد أن نوجه رسالة مفادها أن احتجاجاتنا لن تنتهي حتى تتحقق العدالة". وأضافت سينها أن عشرات من منظمات المجتمع المدني، التي تدعم دعوات الأطباء للاحتجاج، تطالب بإنهاء العنف ضد النساء. قُبض على مشتبه به بتهمة اغتصاب الطبيبة وقتلها، لكن موقف السلطات المحلية وسير التحقيق يتعرضان لانتقادات شديدة، فيما أُقيل قائد الشرطة ومسؤولون في وزارة الصحة.