من قلب مقر الأممالمتحدة هاجم مسؤول ماليٌّالجزائر ودبلوماسييها، قائلا إنهم يقومون ب"إيواء الإرهابيين". وقال عبد الله مايغا، وزير الدولة وزير الإدارة الترابية واللامركزية المتحدث باسم الحكومة المالية، إن "الدبلوماسيين الجزائريين يقومون بإيواء إرهابيين". وخلال كلمة ألقاها في الدورة العادية التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ذكر مايغا أن "هناك تدخلا خطيرا في الشؤون الداخلية لمالي. منذ انتهاء اتفاق الجزائر في 25 يناير 2024، لم تعرب مالي إلا عن أمنية واحدة تتعلق بنفسها، وهي أن تعيش بسلام. سيدي وزير الخارجية (الجزائري)، الاتفاق ميت فعلياً. لن يتم استخدام تعويذاتك لإحيائه. سنرد بالمثل على كل رصاصة تطلق علينا، وعلى كل كلمة تستخدم بشكل خاطئ سنرد بالمثل". وتابع منتقدا دبلوماسيي الجزائر: "أما بالنسبة للممثلين الدائمين الجزائريين، بالإضافة إلى توفير المسكن والطعام، بالتأكيد مع أطباق التشاكشوكة والشوربة اللذيذة للإرهابيين والمتمردين الذين يعيشون في حالة من الفوضى، فإن دورهم كسعاة مشوشين لا يسهم في تعزيز علاقات حسن الجوار". وأشار المتحدث إلى أنه "تم إضعاف الجماعات الإرهابية بشكل قوي"، بفضل انتشار "قوات الدفاع والأمن في جميع أنحاء الأراضي الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، تتواصل العمليات الهجومية لقواتنا لتفكيك الشبكات الإرهابية المتبقية". وسبق أن اتهم المجلس العسكري الحاكم في مالي، في يناير الماضي، الجزائر بالقيام بأعمال عدائية والتدخل في شؤون بلاده الداخلية، وأنهى اتفاق الجزائر للسلام لعام 2015 مع المتمردين الطوارق بأثر فوري. وأكدت السلطات العسكرية، في بيان أذيع على التلفزيون الرسمي، أنه لم يعد من الممكن الاستمرار في الاتفاق بسبب عدم التزام الموقعين الآخرين بتعهداتهم، وبسبب "الأعمال العدائية" التي تقوم بها الجزائر الوسيط الرئيسي في الاتفاق. وكانت وزارة الخارجية في باماكو قد استدعت في دجنبر الماضي سفير الجزائر، احتجاجاً على "أفعال غير ودّية" من جانب بلاده، و"تدخّلها في الشؤون الداخلية" لمالي تحت غطاء عملية السلام. وتؤاخذ ماليالجزائر على عقدها اجتماعات مع الانفصاليين الطوارق دون إشراك السلطات المالية.