أعلن مكتب رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنيي أنه في المرحلة الأخيرة من تشكيل حكومته؛ ويجري اليوم الخميس "المشاورات الأخيرة". ويجمع المفوض الأوروبي السابق، اليميني الذي كلفه الرئيس إيمانويل ماكرون في 5 شتنبر الجاري بتشكيل الحكومة الجديدة، التشكيلات السياسية التي أجرى معها مشاورات من أجل "تشكيل سريع" للحكومة، بحسب مكتبه. والتقى بارنيي، صباح اليوم الخميس، رئيسة الجمعية الوطنية ياييل برون بيفي، التي تنتمي إلى المعسكر الرئاسي، ثم رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشي، العضو في حزب الجمهوريين على غرار رئيس الوزراء. غير أن العقبات لا تزال تتراكم أمام رئيس الحكومة، ولا سيما مع تجاذبات على رأس السلطة التنفيذية نفسها. ماكرون، الذي يجاهر ب"الحرص على عدم التدخل في تشكيل الحكومة"، استقبل بارنيي أول أمس الثلاثاء ثم يوم أمس الأربعاء، وأفادت تسريبات أن لقاءهما الأول "لم يجر بشكل جيد". وتصاعد التوتر الأربعاء مع إلغاء لقاءين مزمعين لبارنيي، الأول مع "النواب الماكرونيين" من كتلة "معا من أجل الجمهورية"، الذين يطالبون ب"توضيحات" ولا سيما على صعيد الضرائب، وبعدها ألغي اجتماع ثان مع اليمين. وأوضح رئيس الوزراء، أمس الأربعاء، أن الوضع المالي في البلاد "خطر للغاية"، مؤكدا أنه "يستحق أكثر من بعض الجمل، ويتطلب حسا بالمسؤولية". وذكّر رئيس ديوان المحاسبة بيار موسكوفيسي، الأربعاء أيضا، بأنه من المفترض عرض "مشروع ميزانية 2025" على البرلمان في مطلع أكتوبر المقبل، وبعده "الخطة المالية الوطنية المتوسطة المدى التي يجب أن تنقلها الحكومة إلى المفوضية (الأوروبية) بعد ذلك ببضعة أيام".