علن مسؤول إسرائيلي بارز أن إسرائيل قدمت عرضا لزعيم حركة حماس، يحيى السنوار، يتيح له الخروج الآمن من غزة مقابل الإفراج عن الرهائن المحتجزين والتخلي عن السيطرة على قطاع غزة، رغم الشكوك المتزايدة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأوضح جال هيرش، المكلف من الحكومة الإسرائيلية بملف الرهائن، في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ"، أنه مستعد لتوفير "ممر آمن" للسنوار وعائلته ومن يرغب في الانضمام إليه. وقال: "نريد عودة الرهائن، ونريد نزع السلاح والقضاء على التطرف، مع إنشاء نظام جديد لإدارة غزة"، مشيرا إلى أن العرض قُدِّم قبل يوم ونصف، دون أن يفصح عن طبيعة الاستجابة. وأكد هيرش أن إسرائيل مستعدة للإفراج عن السجناء المحتجزين لديها كجزء من أي اتفاق. ووصف العرض بأنه محاولة لتقديم حلول جديدة وسط تعقيدات الوصول إلى وقف لإطلاق النار، حيث تعمل كل من الولاياتالمتحدة وقطر ومصر على تقديم مقترح جديد بهذا الخصوص. مع ذلك، أشار هيرش إلى أن حماس تسعى حتى الآن إلى فرض شروط بدلاً من التفاوض. ولم يتضح بعد ما إذا كانت حماس ستقبل العرض الإسرائيلي بخروج السنوار من غزة، خصوصاً في ظل تاريخ إسرائيل في استهداف أعضاء الحركة في الخارج. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي قُتل في طهران في 31 يوليوز. وقد أفادت إيران بأن الحادث ناتج عن انفجار قنبلة زرعت في دار ضيافة، ووصفت العملية بأنها عمل إسرائيلي. ويُنظر إلى يحيى السنوار من قبل إسرائيل أنه العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر، التي أشعلت الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس، ويعتبر رمزا للمقاومة المسلحة الفلسطينية. وقارن هيرش السنوار بالزعيم النازي أدولف هتلر كما فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات سابقة. وأشار هيرش في الختام إلى ضرورة العمل على "خطط بديلة" لإعادة الرهائن، قائلاً: "الوقت يمضي، والرهائن ليس لديهم وقت".