قتلت ناشطة أميركية-تركية، الجمعة، خلال تظاهرة ضد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، حيث اعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، ونددت واشنطن بمقتلها "المأساوي" وأدانت أنقرة "جريمة قتل" على يد "جنود الاحتلال". وأعلنت تركيا أن عائشة نور إزغي إيغي، وهي مواطنة مزدوجة الجنسية أميركية-تركية، قتلت برصاص "جنود الاحتلال الإسرائيلي"، وأدانت "قتلها". وكانت إيغي، وهي في منتصف العشرينات، في بلدة بيتا القريبة من نابلس، في إطار تظاهرة أسبوعية ضد الاستيطان الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الحادثة. وأعلن مدير مستشفى رفيديا في مدينة نابلس أنها أصيبت برصاصة في الرأس. وقال فؤاد نافعة لوكالة فرانس برس إن الناشطة "وصلت إلى المستشفى بعد إصابتها برصاص حي في الرأس، مع خروج لأنسجة الدماغ". وتابع: "الطواقم الطبية قدّمت لها إنعاشا للقلب والرئتين لدقائق، إلا أنها استشهدت متأثرة بإصابتها الحرجة". وأضاف أن المستشفى أعلن وفاتها "حوالي الساعة 14:30" (11:30 ت غ). في واشنطن، أكدت الخارجية الأميركية أنها تسعى "بشكل عاجل" للحصول على معلومات عن مقتلها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر: "نقدم أعمق تعازينا لعائلتها وأحبائها. نحن نجمع بشكل عاجل المزيد من المعلومات عن ظروف وفاتها وسيكون لدينا المزيد لنقوله عندما نعرف المزيد". ووصف مقتلها بأنه "مأساوي"، من دون تحديد المسؤولية في ذلك على الفور. وكانت عائشة نور إزغي إيغي عضوا في حركة التضامن الدولية، وهي منظمة مؤيدة للفلسطينيين، وكانت في بلدة بيتا للمشاركة في مظاهرة أسبوعية ضد المستوطنات الإسرائيلية، بحسب ما قالته نيتا غولان، المؤسسة المشاركة للمجموعة. وروى رئيس بلدية بيتا، محمود برهم، لوكالة فرانس برس، أن الوقائع جاءت بعد أداء صلاة الجمعة في محيط جبل صبيح، للاحتجاج على وجود بؤرة استيطانية هناك. وقال إنه أُبلغ بأن "جنديا من جيش الاحتلال أطلق رصاصتين فقط باتجاه من ظلوا في الموقع، ومنهم المتضامنة الأجنبية، وأن رصاصة قد أصابت رأسها". من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قواته "ردت بإطلاق النار على محرض رئيسي للنشاط العنيف الذي ألقى الحجارة على القوات وشكل تهديدا لها". وأضاف أن الجيش "ينظر في تقارير تفيد بمقتل مواطنة أجنبية نتيجة لإطلاق النار". في نابلس، أكد المحافظ غسان دعلس للصحافيين أن مقتل إيغي يشكل مثالا ل"الرصاص الأميركي" الذي يقتل مواطن أميركي، في إشارة إلى الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل. وأكد أن "حكومة الاحتلال هي التي تتحمل كل المسؤولية عما يجري، والعالم الظالم الذي يدعم حكومة الاحتلال". وفي حادث منفصل، الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل فتاة فلسطينية (13 عاما) بعد إصابتها "برصاص الاحتلال" في قرية قريوت قرب بيتا. ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، في منشور على "إكس"، مقتل الناشطة "جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكب يوميا من قبل قوات الاحتلال، والتي تتطلب محاسبة مرتكبيها في المحاكم الدولية". وأدانت حركة حماس، الجمعة، "الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني". وقارنت حماس ما حدث بمقتل الناشطة الأميركية ريتشيل كوري، التي كانت تبلغ من العمر 23 عاما، وقتلت في قطاع غزة في 2003، عندما وقفت مع مجموعة من المتضامنين المؤيدين للفلسطينيين في وجه جرافة لمنع هدم أحد البيوت.