يأمل المغربي جمال السلامي، المدير الفني لمنتخب الأردن لكرة القدم، في قيادة فريقه لتحقيق حلم التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 للمرة الأولى في تاريخه. وبلغ المنتخب الأردني، وصيف كأس الأمم الآسيوية 2023، الدور الثالث (الأخير) من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، حيث يوجد في المجموعة الثانية برفقة منتخبات كوريا الجنوبيةوالكويتوالعراقوفلسطين وسلطنة عمان. ويتأهل متصدر ووصيف المجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، المقرر إقامتها في كل من الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك. وتحدث السلامي عن الأشهر الأولى له في قيادة المنتخب الأردني، حيث استعرض في مقابلة أجراها مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التحديات المقبلة في تصفيات آسيا المونديالية، حيث يستهل مشواره في المجموعة بمواجهة منتخبي الكويتوفلسطين يوم 5 و10 شتنبر المقبل على الترتيب. وردا عن سؤال بشأن قوله في وقت سابق بأن الوقت هو أكبر عدو له، قال السلامي: "بصفتنا مدربين للمنتخبات الوطنية، نعمل عن كثب مع فرقنا لمدة أسبوع أو أسبوعين فقط في كل مرة". أضاف المدرب المغربي: "هذا هو الوقت الذي نملكه لتطبيق أسلوب لعبنا. هذه فترة قصيرة نسبيًا؛ بالنظر إلى متطلبات السفر وحالة اللاعبين البدنية عند وصولهم إلى المعسكر التدريبي. هذا يعقد عمل المدربين، لأن الجاهزية للمباريات أمر حيوي". وعن الحافز الذي دفعه إلى تولي مسؤولية تدريب منتخب الأردن، صرح السلامي: "كنت أستعد لتجربة تدريبية خارجية لسنوات عديدة. ثم اتصل بي الاتحاد الأردني لكرة القدم، وعرض علي فرصة العمل معهم في إطار مشروع طموح. كنت على دراية بمنتخب الأردن؛ لأنني كنت أتابع تقدمه تحت قيادة صديقي وزميلي، حسين عموتة". أوضح السلامي: "كان لقائي مع الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني، حاسمًا أيضًا في قراري بالانضمام. لقد كانت كلماته صادقة وواضحة وشفافة. هذا شجعني على قبول العرض وتوقيع العقد لمدة ثلاثة مواسم. والآن، حان وقت العمل". وعن التأقلم سريعا مع لاعبي الفريق، أفاد السلامي: "قابلت اللاعبين لأول مرة بعد قرعة الدور الثالث من تصفيات كأس العالم. كان اللقاء ممتازًا. استمعوا جيدا لما قلته، ونحن جميعا مستعدون للبدء في الجولة المقبلة من التصفيات. لدينا جميعا الهدف نفسه، مما سهل علي التأقلم مع هذا الفريق". وفيما يتعلق بأداء الأردن في كأس أمم آسيا بقطر، أكد مدرب (النشامى) "لقد مثلت نجاحا كبيرا لكرة القدم الأردنية. قدم الفريق أداءً مبهرًا. ومن الجدير بالذكر تميّز قرار المدرب بتغيير النهج التكتيكي، حيث اعتمد على ثلاثي هجومي مميز في المراحل الانتقالية والهجمات المرتدة". وتابع: "كانت القدرة على العمل عن كثب مع القيادة والدعم الهائل من الجماهير عوامل رئيسية في منح الأردن العزيمة التي احتاجها لتحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي، متجاوزًا التوقعات للوصول إلى النهائي. وقد نجحوا في إقصاء اثنين من المنتخبات الثقيلة، العراقوكوريا الجنوبية، في مراحل خروج المغلوب من البطولة". وردا عن سؤال حول مجموعة منتخب الأردن بالتصفيات، شدد السلامي "لم يعد هناك فرق صغيرة. أي فريق يمكن أن يشكل تهديدًا. كلما زادت الرهانات، زادت أهمية التفاصيل الدقيقة". وزاد: "يظهر التصنيف الدولي للمنتخبات أن كوريا الجنوبيةوالعراق هما الفريقان الأكثر احتمالًا لتحقيق أداء جيد في دور المجموعات. ولا ننسى فلسطين، التي ربما تكون الحصان الأسود في التصفيات". واختتم السلامي حديثه قائلا: "ينبغي علينا أن ندير حملتنا بشكل جيد، وأنا واثق من أننا سنفعل ذلك؛ لأن لدينا لاعبين موهوبين في فريقنا يتطلعون إلى مواصلة الزخم بعد نهائي كأس آسيا".