نفى وزير الاتصال السابق محمد العربي المساري أن تكون لدى المغرب الرسمي أي نوايا لمعاودة النظر في حدوده الشرقية مع الجزائر، وأشار إلى أن الرباط حسمت هذا الأمر منذ سنوات طويلة عندما وقع ملكها السابق الراحل الحسن الثاني مع الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين اتفاقية الحدود، وأن تلك الاتفاقية نشرت في الجريدة الرسمية للمملكة. "" وأكد المساري في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن الرباطوالجزائر متفقتان على الحدود بينهما ولا يوجد أدنى خلاف في هذا الأمر، وقال: "بالنسبة للحدود المغربية الجزائرية أمر محسوم نهائيا بموجب اتفاق وقعه الملك الراحل الحسن الثاني مع الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين، سلم فيها الطرفان بالحدود الواقعية، وقد تم نشر الاتفاقية في الجريدة الرسمية، وقد ظهر حزب صغير طالب بأراضي الصحراء الشرقية فحكم عليه بالسجن، فأمر الحدود محسوم بين البلدين، والجزائروالرباط الرسميتان يعرفان ظروف بعضهما البعض، المهم بالنسبة إلينا هو أن تكف الجزائر عن مناكفة المغرب دوليا". ووصف المساري الخبر الذي نشرته صحيفة "الخبر" أمس الأربعاء عن أن بعض المغاربة ينشرون عبر موقع الفيس بوك في شبكة الإنترنت وعدة مدونات، منذ مدة، صورة المملكة المغربية توضح أن ولايات تلمسان وسعيدة والبيض وبشار وتندوف ومعظم ولاية أدرار هي جزء من المملكة المغربية، بل إنها تضم موريتانيا بأكملها لسلطة التاج العلوي، وقال: "الإعلام في الجزائر والمغرب يملك من هوامش الحرية ما يجعله يقول ما يشاء، لكن بالنسبة لمسألة الحدود الجزائرية المغربية على المستوى الرسمي محسومة بموجب الاتفاقية المنشورة في الجريدة الرسمية للمغرب"، على حد تعبيره.