بأمر من الملك محمد السادس، استقبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الجمعة بالقصر الملكي بتطوان، الأطفال المقدسيين المشاركين في الدورة الخامسة عشرة للمخيم الصيفي الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف. وتعكس هذه المبادرة المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والتي تشرف عليها وكالة بيت مال القدس الشريف، العناية الدائمة التي يوليها العاهل المغربي للمدينة المقدسة وسكانها. كما تأتي لتعزز عمل الوكالة، الذي يتوخى دعم مدينة القدس الشريف وسكانها؛ من خلال المشاريع المتعددة ذات الأثر الملموس على المقدسيين، لاسيما النساء والأطفال والأشخاص في وضعية صعبة. وعلى غرار الدورات السابقة، يستفيد من الدورة الحالية للمخيم، التي أطلق عليها اسم "يعقوب المنصور الموحدي"، والمنظمة خلال الفترة ما بين 09 و26 غشت الجاري، 50 طفلا مقدسيا (إناثا وذكورا) تتراوح أعمارهم ما بين 11 و14 سنة، يرافقهم 5 مؤطرين من المدينة المقدسة. يشار إلى أن أنشطة الدورة الخامسة عشرة للمخيم الصيفي تقترح رحلات تربوية ومسابقات وأنشطة ترفيهية، فضلا عن زيارات ذات طابع ثقافي رفقة أطفال مغاربة. وبهذه المناسبة، قدم الأطفال المقدسيون لولي العهد الامير مولاي الحسن هدية تذكارية. وبعد أن أخذت لولي العهد صورة تذكارية مع الأطفال المقدسيين المشاركين في هذا المخيم ومؤطريهم، تم تنظيم حفل استقبال على شرف هؤلاء الأطفال، أقامه الملك محمد السادس، وترأسه ولي العهد الأمير مولاي الحسن. ومنذ إطلاقه في العام 2008، بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من برنامج المخيمات الصيفية لوكالة بيت مال القدس الشريف ما مجموعه 750 طفلا من مختلف أحياء المدينة المقدسة، يرافقهم 75 مؤطرا، والذين زاروا مختلف جهات المملكة ووقفوا بشكل ملموس على مدى قوة تضامن المغاربة مع الفلسطينيين. وبالموازاة مع المخيم الصيفي المنظم في المغرب، أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف، في بداية شهر غشت الجاري بالقدس، برنامج "المدارس الصيفية" لفائدة 4 آلاف طفل من المدينة المقدسة، موزعين على 17 مدرسة وناديا من مختلف أحياء وقرى محافظة القدس.