تتواصل عملية البحث في المياه المحيطة بمدينة سبتةالمحتلة عن مرشح للهجرة غير النظامية ألقى به في البحر مهرّب للبشر عبر دراجة مائية (جيتسكي)، إثر مطاردته من قبل البحريتين المغربية والإسبانية. وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن وحدات تابعة للبحرية والحرس المدني الإسبانيين والصليب الأحمر استأنفت، اليوم الأحد، البحث عن الشاب المختفي لما يقرب 48 ساعة، مبرزة أنه اعتمادا على الرؤية يمكن أن تنضم مروحية من طراز "هيليمر" إلى جهود البحث. وتعود تفاصيل الواقعة إلى مساء أول أمس الجمعة، حين أصدر مركز المواصلات التابع للبحرية الإسبانية إخطارا بتوجّه دراجتين مائيتين نحو سبتةالمحتلة انطلاقا من أحد شواطئ شمال المغرب عبر الخليج الجنوبي بأقصى سرعة؛ فتدخّلت مصالح الخدمة البحرية (سيمار) التابعة للحرس المدني وباشرت ملاحقة الدراجتين اللتين قررتا، فور اكتشافهما، الرجوع إلى السواحل المغربية، قبل أن تعترضهما دورية للبحرية المغربية وتنجح في توقيف سائقيها وتنقذ أحد القاصرين الذي كان على متن إحدى الدراجتين. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أحد الموقوفين لدى السلطات المغربية عمل، خلال عملية مطاردة المهرّبين في سواحل شمال المغرب ومحيط سبتةالمحتلة، على إلقاء المرشح للهجرة الذي كان يقلّه في البحر في محاولة منه لنفي شبهة تهريب البشر، مبرزة أن الضحية شاب يرجّح أنه من جنسية مغربية. إثر ذلك، تم تفعيل بروتوكول البحث تلقائيًا باستخدام سفينة "Salvamar Atria de Salvamento Marítimo" وقارب تابع للصليب الأحمر؛ بينما قضت خدمة "سيمار"، التابعة للحرس المدني، ليلة الجمعة-السبت بأكملها في تمشيط "الخليج الجنوبي"، قبل أن يتم تفعيل في الصباح الباكر الموالي خدمة مروحية من طراز "Benemerita"؛ التي دعمت العمليات من الجو بمساعدة "درون" مزودة بكاميرا حرارية.