أبدعت مجددا فرقة "المسيرة الخضراء" للطيران الاستعراضي، التابعة للقوات الملكية الجوية، اليوم الثلاثاء، في تقديم عرض بديع استمتع به آلاف المتابعين الذين حجوا إلى شواطئ مدينة المضيق لمتابعة هذا الاستعراض الباهر، الذي قدمته الفرقة بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الخامسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش المملكة. وعلى مدى 25 دقيقة، مدة العرض الجوي البديع، اشرأبت أعناق المصطافين وزوار مدينة المضيق من مختلف الأعمار، متتبعة اللوحات البديعة والحركات الصعبة التي أبدعتها في سماء المنطقة الفرقة المرموقة "المسيرة الخضراء" للطيران الاستعراضي، التابعة للقوات الملكية الجوية. وأبان ربابنة الطائرات السبع، المشكلة لفرقة "المسيرة الخضراء"، عن انسجام وتحكم تام في طائراتهم عبر رسم لوحات بديعة في السماء والقيام بمناورات وحركات استعراضية صعبة ومعقدة ومناورات خطفت أنفاس المشاهدين. وتم خلال هذا الاستعراض تقديم مجموعة من الحركات الفردية والثنائية والجماعية، من بينها على الخصوص "حلقة عالية" و"انحراف صعودي إلى اليمين"، ثم "حلقة منخفضة" و"القنبلة" و"تقاطع بين الطائرات" و"سيار العكسي" و"القلبة البهلوانية" و"تشكيلة الدوامة". كما قدمت فرقة "المسيرة الخضراء" عشرات الحركات المتنوعة، من بينها أيضا "الحلقة اللولبية" و"الجوهرة" و"النخلة" و"حلقة على انفراد"، و"وضعية الطيران المقلوب"، وصولا إلى رسم "القلب" في سماء شاطئ المضيق، ورسم النجمة الخماسية، انتهاء برسم الرقم "25"، في إشارة رمزية إلى الذكرى الخامسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على عرش المملكة، وتأكيدا على تجديدها الدائم في تقديم عروض مبتكرة ومبهرة. وقدمت فرقة "المسيرة الخضراء" هذه الحركات على علو منخفض ومتوسط باحترافية كبيرة أبانت عن مهارة الربابنة وانسجامهم التقني، قبل الهبوط إلى علو منخفض جدا لتمكين المشاهدين من رؤية الطائرات عن كثب والاستماع بهذا الاستعراض الفريد من نوعه . وتفاعل المتابعون لهذا الاستعراض الجوي البديع، والقادمون من مختلف جهات المملكة، بحماس كبير، مع الأداء الراقي والممتع لربابنة فرقة "المسيرة الخضراء"، معربين عن إعجابهم بدقة واحترافية العروض التي تبرز المهارة والمستوى العالي لربابنة القوات الملكية الجوية . وتأسست فرقة الطيران البهلواني "المسيرة الخضراء"، التابعة للقوات الملكية الجوية، سنة 1984 بأمر من المغفور له الملك الحسن الثاني، وتعهدها وريث سره الملك محمد السادس بسابغ عنايته ودعمه الكريم.