استقالت كيمبرلي تشيتل، مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي، وفق ما أفادت وسائل إعلام أمريكية الثلاثاء، بعد يوم من إقرارها بأن الجهاز فشل في مهمته لمنع محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب. وكانت تشيتل تواجه دعوات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للتنحي، بعدما أصاب مسلح يبلغ 20 عاما المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية في أذنه اليمنى خلال تجمع انتخابي في 13 يوليوز الجاري في بنسلفانيا. وقال مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الجمهوري، لصحافيين: "تأخَرت، كان عليها أن تقوم بذلك قبل أسبوع على الأقل. أنا سعيد لرؤية أنها استجابت لدعوة كل من الجمهوريين والديمقراطيين". وشكر الرئيس جو بايدن تشيتل على الخدمة التي قدمتها في جهاز الخدمة السرية قرابة ثلاثة عقود، وقال إنها "كرست حياتها وخاطرت بها لحماية بلادنا طوال مسيرتها المهنية". وأضاف في بيان: "نعلم جميعنا أن ما حدث في ذلك اليوم لا يمكن أن يتكرر (...) أتمنى لكم كل التوفيق، وسأعين مديرا جديدا قريبا". ومثلت تشيتل أمام لجنة في الكونغرس الاثنين، وقالت إن "مهمة جهاز الخدمة السرية الرسمية هي حماية قادة بلادنا. في 13 يوليوز، فشلنا". وأضافت أن محاولة اغتيال ترامب تمثل "الإخفاق العملياتي الأكبر لجهاز الخدمة السرية منذ عقود". وأثارت تشيتل غضب نواب من الحزبين برفضها تقديم تفاصيل محددة بشأن الهجوم، مشيرة إلى وجود العديد من التحقيقات الجارية. وأطلق توماس ماثيو كروكس (20 عاما) النار على ترامب من بندقية، بعد دقائق فقط على بدء الرئيس الجمهوري السابق والمرشح الحالي لانتخابات الرئاسة التحدث خلال تجمع في باتلر في بنسيلفانيا. وقتل أحد قناصة جهاز الخدمة السرية كروكس، بعد 26 ثانية على إطلاقه أول ثماني طلقات. وخلص محققون إلى أن كروكس، الذي يقطن بلدة تقع على مسافة حوالي 80 كيلومترا عن باتلر، تصرف بمفرده ولم يتمكنوا من تحديد أية توجهات فكرية أو سياسية قوية له. وجُرح شخصان كانا يحضران التجمع في إطلاق النار، بينما قُتل عنصر الإطفاء كوري كومبيراتوري. وخدمت تشيتل في جهاز الخدمة السرية 27 عاما، قبل أن تغادره عام 2021 لتصبح رئيسة للأمن في شركة "بيبسي كو" في أمريكا الشمالية. وفي العام 2022، عيّنها بايدن لرئاسة الجهاز.