ذكر بلاغ لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، اليوم الجمعة، أن إسبانيا سلمت للمغرب، بناء على طلب صدر في 25 أبريل 2008 ووافقت عليه السلطات الاسبانية، مهرب المخدرات محمد الوزارني، الملقب بالنيني، الذي تم وضعه رهن إشارة النيابة العامة بهذه المحكمة. "" وأوضح البلاغ، توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه، أن هذه النيابة العامة كلفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء بالبحث مع النيني، حول ظروف وملابسات فراره من السجن المركزي بالقنيطرة. وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم، فور انتهاء البحث، تقديم النيني أمام العدالة لمحاكمته، طبقا للقانون، ولقضاء ما تبقى من العقوبة الحبسية المحكوم بها عليه. وكان المهرب الذي كان يقضي منذ2003 عقوبة حبسية لمدة ثمانية سنوات من أجل تهمة الترويج الدولي للمخدرات قبل فراره من سجن القنيطرة في دجنبر 2007، معروفا بانتحاله هويات مختلفة، وبعد توقيفه في أبريل 2008 بسبتةالمحتلة تحت واحدة من هذه الهويات، طلبت الشرطة الإسبانية كشفا ببصماته من الأنتربول من أجل التأكد من أنه الشخص المبحوث عنه من قبل السلطات المغربية. ويعتبر "النيني" (الصغير باللغة الإسبانية) شخصية معروفة لدى مصالح الأمن الإسبانية التي كانت تتعقبه، منذ أن كان يافعا، بين شوارع سبتة، بسبب أنشطته المتعلقة بترويج المخدرات. وتمت مطاردة "النيني " أيضا غير ما مرة من قبل المروحيات والقوارب السريعة حين كان يلوذ بالفرار على متن قوارب مطاطية جد قوية محملة بالقنب الهندي" باتجاه إسبانيا، لكنه كان دائما يتمكن من الإفلات من مصالح الشرطة والحرس المدني والجمارك. وحسب مصالح الأمن الإسبانية فإن "أعمال" النيني جلبت له ثروة كبيرة تتجاوز30 مليون أورو، غير أنه في الواقع كان يتباهى في العديد من المناسبات بأن ثروته تفوق عدد سنوات عمره. ويشكل هذاالتسليم الذي يأتي عقب طلبات ملحة من السلطات المغربية، حسب الملاحظين، ضربة موجعة لمهربي المخدرات الذين اعتادوا اللجوء إلى إسبانيا من أجل الإفلات من القضاء المغربي