رفع ناشطون مؤيّدون للفلسطينيين في كانبيرا، اليوم الخميس، لافتات على مبنى البرلمان الأسترالي تدعو إلى وقف الحرب المستعرة في قطاع غزة منذ حوالي تسعة أشهر. وتأتي هذه التظاهرة على خلفية انقسامات داخل حكومة حزب العمال برئاسة أنتوني ألبانيزي، الذي علّق عمل سناتورة مسلمة بعد أن صوّتت لصالح مذكرة تطالب بأن تعترف أستراليا بدولة فلسطين، وذلك خلافاً للخط السياسي لحزبها. وقالت السناتورة فاطمة بايمان إنّه تم حظرها بعد أن دعمت المذكرة البرلمانية التي طرحها حزب الخضر. ونظّمت تظاهرة اليوم الخميس مجموعة تطلق على نفسها اسم "رينيغيد أكتيفيستس" (الناشطون المتمردون). وقالت المجموعة لوسائل إعلام أسترالية إنها لن تنسى أو تغفر لألبانيزي، الذي تتهمه بالتواطؤ في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. وتسلّق أفراد من هذه المجموعة، يرتدون ملابس سوداء ويعتمرون الكوفية الفلسطينية، واجهة البرلمان ورفعوا فوق مدخله لافتات عديدة كبيرة باللونين الأبيض والأسود، كتب عليها "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرّر" و"لا سلام على أرض مسروقة" و"جرائم حرب". وقال السناتور المعارض جيمس باترسون إنّ ما حدث شكّل "انتهاكاً خطراً لأمن البرلمان"، بتعبيره. وعلى غرار غالبية حلفائها الغربيين، لا تعترف أستراليا بوجود دولة فلسطينية، وقد أعربت عن "دعم تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حلّ الدولتين". وفي تحرك احتجاجي منفصل جرى، اليوم الخميس في المكان نفسه أيضا، إغلاق مدخل البرلمان المخصّص للعموم بعد أن ألصق "نشطاء مناخ" أنفسهم على أعمدة المبنى.