وقع مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، الأربعاء، بجمهورية بنما، اتفاقية تعاون تهدف إلى توسيع أدوار مكتبة الملك محمد السادس، وذلك بحضور بشرى بودشيش، سفيرة المغرب لدى جمهورية بنما، وكريستينا رييس، رئيسة البرلمان الأنديني. وتنص المذكرة التي تم توقيعها بين النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، ورئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، رولاندو غونزاليز باتريسيو، على توسيع أدوار "مكتبة الملك محمد السادس"، لتكون منصة تواصلية بين البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء ببرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب وبرلمان المملكة المغربية ونظرائهما بإفريقيا والعالم العربي. كما أكدت الاتفاقية أن "هذا المسعى يندرج في إطار رغبة الجانبين في توطيد مكانة هذا الفضاء، ليكون جديرا بحمل الاسم المولوي الشريف لجلالة الملك محمد السادس، وليكون مساحة للتعريف بالثقافة والتاريخ الحضاري للمملكة المغربية وفضاء لترسيخ الموروث الثقافي والإنساني المشترك القائم على القيم والقواسم المشتركة بين المملكة المغربية وبلدان أمريكا اللاتينية والكراييب". كما أقرت بنود الاتفاقية بأنها تستند إلى أحكام مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلسي برلمان المملكة المغربية وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب في 25 أبريل 2018، مع التأكيد أن "هذه الوثيقة ترمي إلى ترسيخ قنوات التواصل والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التنسيق في المحافل الدولية وفق القيم والمبادئ العامة المؤسسة للعلاقات بين الطرفين والقائمة على التفاهم والتشاور واحترام سيادة ووحدة الدول الأعضاء والدول الملاحظة ببرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب". وفي هذا الصدد، أكد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، أن "تفضل الملك محمد السادس بإطلاق اسم جنابه الشريف على هذا الفضاء لخير تجسيد للعناية المولوية للتعاون مع دول أمريكا اللاتينية، ودول الجنوب على العموم"، معبرا في هذا السياق عن التزام مجلس المستشارين بتوفير كامل الدعم لهذا الصرح العلمي لجعله منارة مشعة للثقافة المغربية، وفضاء لولوج العلم والمعرفة. كما شدد رئيس مجلس المستشارين على أنه إلى جانب غايات جعل هذا الفضاء جديرا دائما بحمل الاسم المولوي الشريف والتسيير الأمثل لأروقة المكتبة من خلال تمكينها من جميع المقومات والمستلزمات الضرورية لتكون رهن إشارة البرلمانيين والمؤسسات الأكاديمية وجمعيات المجتمع المدني، فإن هذه الاتفاقية ترسخ كذلك المبادئ المؤسسة للعلاقات بين البرلمان المغربي وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، القائمة بالأساس على التفاهم والتشاور واحترام السيادة والوحدة الترابية للدول. من جهته، عبر رولاندو غونزاليز باتريسيو، رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، عن امتنانه للدعم الكبير الذي قدمه مجلس المستشارين بالمملكة المغربية من أجل إنشاء مركز الوسائط المتعددة بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، والذي يتشرف بحمل الاسم المولوي الملك محمد السادس "مكتبة الملك محمد السادس". وأكد باتريسيو أن "هذا الفضاء يعتبر تتويجا كذلك للمكتسبات التي راكمها الطرفان في مسار تعزيز العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، التي تكللت بتأسيس المنتدى البرلماني لبلدان أفريقيا وأمريكا اللاتينية "أفرولاك"، حيث يحتضن مقر كل من البرلاتينو ومجلس المستشارين سكرتارية المنتدى". حري بالذكر أن رئيس مجلس المستشارين يقوم بزيارة عمل إلى جمهورية بنما، في إطار دعوة موجهة من رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، يرافقه فيها كل من عبد الرحمان الوفا، عضو مكتب المجلس وممثله لدى البرلاتينو، وعبد القادر سلامة، ممثل المجلس لدى البرلمان الأنديني، وأحمد الخريف، ممثل المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى.