تنكر له زملاءه بعد أن تم طرده من الجريدة التي كان يشتغل بها، هؤلاء الذين كانوا يمرحون معه في الليالي الملاح ويسهرون على حسابه، وحين وقع فيما اقترفته أيديه من آثام صحافية كثرت عليه "السكاكين" ولم يجد أحدا يقف بجانبه. صحيح أنهم يقولون أنه كان نصابا محترفا في شكل صحافي لكنهم كانوا يظهرون له المودة طمعا في كرمه الحاتمي ويضمرون له الحقد اتقاء لشرّه، وكانوا يستلفون منه الأموال ثم ينكرونه. وقد قام "صحافي " في المساء يدّعي الورع والتقوى قبل يومين بضرب "الطرّ" له في كواليس الصّحافة رغم أن الأمر لا يستحقّ، وذلك بعد أن أتاه بأجنحة متكسّرة يطلب عملا في المؤسسة وهو ذليل. كما تنكّر له رفيق "زهور" عمره وأقفل باب "أخبار اليوم" في وجهه رافضا استقباله أو النظر في وجهه، وانتقلت أخبار طرده بين الصحافيين كالنار في الهشيم لتمنعه من العمل في المؤسسات الصحافية الأخرى، وأقفلت في وجهه جميع الأبواب، وأصبح أصدقاء أمسه ينهشون لحمه بالغيب في جلساتهم ويتشفّون في نهايته المؤسفة ولم يرحموا ضعفه وانقلاب الزمن عليه. يقولون أن نهاية هذا الصحافي هي نهاية كل قناص للأظرفة، لكن بعض الصحافيين يسرّون فيما بينهم أنّ سبب كل مصائبه هو "دعوة" قديمة دعاها عليه أحد ضحاياه حين سلبه 7 ملايين سنتيم كاملة مكمولة وتركه موشكا على الجنون. "" نصيحة النابلسي: فالحقيقة بقا فيا هاد السيد ملّي وصلاتني الرسالة اللي مكتوبة "أعلاه"، واللي تصرّفت فيها طبعا من ناحية الأسماء الصريحة، نصيحة اليوم باينة للعمى، إلى العمود القادم إنشاء الله. [email protected]