برأت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بآسفي نفسها من التسبب في واقعة انتحار تلميذة بعد ضبطها في حالة غش في امتحانات الباكالوريا يوم الإثنين. وأكدت المديرية الإقليمية، في توضيح توصلت به هسبريس، أن التلميذة التي كانت تجتاز امتحان نيل شهادة الباكالوريا، شعبة الآداب والعلوم الإنسانية بالثانوية الإعدادية مولاي يوسف، "بعد استقبالها في ظروف عادية كباقي زميلاتها وزملائها، والتأكد من هويتها، باشرت اجتياز امتحان مادة اللغة العربية ابتداء من الساعة الثامنة صباحا". وتابعت نيابة التعليم توضيحها حيثيات الواقعة بأن التلميذة التي أقدمت على الانتحار تم ضبط حيازتها هاتفا نقالا داخل القاعة من طرف رئيس المركز والملاحظة على الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، "فتم تحرير تقرير الغش من طرف المراقبين وفقا للمساطر المعمول بها قانونيا وتنظيميا، كما هو الشأن بالنسبة لجميع الحالات التي تم ضبطها خلال الفترة الصباحية نفسها". ودافعت المديرية الإقليمية عن خطواتها، موردة أنه "بعد تحرير تقارير الغش، وبعد انتهاء نصف المدة الزمنية المخصصة للامتحان، غادر جميع التلاميذ الذين ضبطوا في حالة غش مركز الامتحان في ظروف عادية، بمن فيهم التلميذة". وحاولت الجريدة التواصل مع المديرية الإقليمية، وكذا المديرية الجهوية لمراكش آسفي، بخصوص فتحها تحقيقا في الواقعة من عدمه، غير أنها لم تتمكن من ذلك. واكتفى مسؤولو وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتقديم التوضيح الصادر عن المديرية الإقليمية، عقب تواصلهم مع الجريدة.