قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الثلاثاء نستهلها من "الأحداث المغربية"، التي أفادت بأن مهرب مخدرات مغربيا لقي حتفه في حادث تعرض له قارب المخدرات الخاص به أثناء مطاردته من قبل زورق دورية تابع لمصلحة المراقبة الجمركية على ساحل كانيوس دي ميطا، التابعة لبارباتي في قادس جنوب إسبانيا، وكان المعني بالأمر برفقة شخص آخر يقومان بعملية تهريب للمخدرات على متن قارب مطاطي سريع، قبل أن تفاجئهما فرق الحرس المدني والجمارك بالمنطقة في مطاردة أدت إلى مقتل أحدهما. وحسب الخبر ذاته، فإن الاثنين قفزا من القارب إلى المياه لتجنب الاصطدام، ثم قدم لهما المساعدة موظفو الجمارك بعدما استنجدا بهم، وأثناء نقلهما إلى ميناء بارباتي، أصيب أحد تجار المخدرات، وهو مواطن مغربي، بسكتة قلبية وتنفسية، أما مهرب المخدرات الآخر، وهو من الجنسية الإسبانية وله تاريخ في تهريب المخدرات، فيعاني من إصابات. وأوردت الجريدة ذاتها أن وكيل الملك لدى ابتدائية فاس قرر متابعة "سودور" وصاحب محل للخياطة في حالة اعتقال ارتباطا بحريق قيسارية الدباغ بحي باب الفتوح. وتم إيداع المتهمين السجن المحلي بوركايز بضواحي فاس من أجل التسبب عن غير قصد في حريق نتجت عنه وفيات وجروح، والتسبب في إحداث حريق نتيجة عدم التبصر والاحتياط. وحدد المسؤول القضائي يوم 10 يونيو الجاري تاريخا لمثولهما أمام الهيئة القضائية بالقطب الجنحي التلبسي بابتدائية فاس للشروع في محاكمتهما. "المساء" ورد بها أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي مشرع بن عبو، سرية وجهوية سطات، أحالت على أنظار ممثل الحق العام بالمحكمة الابتدائية بسطات، ثلاثة أشخاص ينحدرون من إقليمبرشيد، واحد منهم له سوابق قضائية في قضايا جنحية وجنائية مختلفة، للاشتباه فيهم بتزوير شواهد طبية للحصول على أدوية مخدرة ممنوعة على العموم، وإعادة ترويجها وبيعها بالجملة والتقسيط. وأضاف الخبر أن النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بسطات أمرت بوضع المشتبه فيهم الثلاثة رهن تدابير الحراسة النظرية قصد الاستماع إليهم في محاضر تمهيدية حول المنسوب إليهم، وعرضهم على أنظار العدالة. وكتبت الجريدة نفسها أن قضية التصويت خلال أشغال دورة يونيو لمجلس مقاطعة المرينيين بفاس على إطلاق اسم والد رئيس المقاطعة المذكورة على أحد شوارع المدينة العلمية كان يحمل اسم يوسف ابن تاشفين، أثار موجة من الغضب وسط أعضاء المعارضة، كما تسببت هذه القضية في الكثير من الجدل وسط الرأي العام المحلي. "المساء" نشرت أيضا أن ساكنة مدينة مكناس حرمت هذه السنة، على غير العادة، من فتح سوق الماشية في وجهها لشراء الأضاحي، وذلك راجع لما تم وصفه بالارتباك الذي حصل وسط مسؤولي الجماعة نتيجة لجنة التفتيش التابعة للمجلس الجهوي للحسابات التي حلت مؤخرا بالجماعة، في الوقت الذي سبق أن سجلت ملاحظاتها في شأن ما تم اعتباره سوء تدبير هذا المرفق العام. من جانبها، أفادت "بيان اليوم" بأن مواطنين أجمعوا خلال جولة تفقدية للجريدة بأحد الأسواق بمدينة الدارالبيضاء على أن أثمنة أضاحي العيد ارتفعت بشكل جنوني لأسباب مختلفة، أهمها كثرة "الشناقة" الذين يقتاتون من مآسي المواطنين، إذ حولوا هذه المناسبة الدينية إلى كابوس يثقل كاهل الأسر، بالرغم من تطمينات الحكومة بوفرة الأضاحي وتأكيدها أن العرض يفوق الطلب المتوقع، خاصة في ظل استيراد رؤوس الأغنام من الأسواق الأوروبية. وحسب المنبر ذاته، فإن أغلب المغاربة ينتظرون الأيام الأخيرة قبل العيد أملا في انخفاض طفيف للأسعار، وهو أمل غير مضمون في ظل جشع الباعة الذين يبدو أنهم تعاهدوا على البيع وفق سقف متوافق عليه. ويرى فلاحون متمرسون في مجال تربية الماشية أن سعر الأضحية من المفروض أن يتراوح ما بين 1400 و3500 درهم، في حال كانت العلاقة مباشرة بين الكساب والمواطن، خاصة في ظل وفرة الأغنام. الختم من "العلم" التي ورد بها أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنهى مهام سفير بلاده لدى القاهرة، حسن رابحي، الذي تسلم مهامه قبل أقل من أسبوعين. وأضاف الخبر أن المثير للاستغراب والتأويلات التي تتحدث عن رجة عنيفة تهز منذ مدة أركان قصر الرئاسة بالمرادية، هو أن قرار الإعفاء جاء بعد يوم واحد من تسليم السفير الجزائري أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية المصري، قبل أن يطلب منه العودة فورا إلى الجزائر دون معرفة دوافع هذا القرار المفاجئ الذي يهم مركزا دبلوماسيا حساسا في خريطة العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط تداول عليه خمسة سفراء منذ تسلم عبد المجيد تبون مفاتيح الرئاسة.