التمس دفاع المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، المعروف باسم "مومو"، المدان ابتدائيا في قضية "السرقة المفبركة"، الاطلاع على تقرير الخبرة التقنية المجراة على الهواتف المحجوزة. وشهدت الجلسة التي انعقدت اليوم الأربعاء بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء التماس دفاع "مومو" من الهيئة التي يرأسها المستشار هشام بحار، في إطار الدفوع الشكلية، الاطلاع على التقرير التقني والعلمي الخاص بفحص الهواتف التي تم حجزها، والخاصة بالموقوفين المتابعين في حالة اعتقال. وأكد دفاع "مومو" وهو يقدم دفوعاته الشكلية والطلبات الأولية أن التقرير المشار إليه في محضر الضابطة القضائية يعتبر وثيقة مؤثرة في مجريات هذا الملف. من جهته التمس المحامي محمد لخضر، دفاع "أمين.ي" المتابع في حالة اعتقال، القول ببطلان محضر الضابطة القضائية، على اعتبار أنه يتضمن خرقا لقانون المسطرة الجنائية. وسجل المحامي نفسه، في دفوعه الشكلية، أن المحضر ارتكبت فيه الضابطة القضائية إخلالا شكليا خطيرا يمس بقرينة البراءة. كما التمس عضو هيئة الدفاع القول بعدم قبول المتابعة، ذلك أن النيابة العامة تابعت موكله بقانون الصحافة والنشر، الذي اعتبر أنه "قانون خاص يهم الصحافيين"، وزاد: "لا صفة لمؤازري ترتبط بالصحافة، وبالتالي إعمال هذه القواعد والقول بتطبيق مقتضيات القانون هو تفسير خطير، لذلك نلتمس بالقول بعدم المتابعة". في المقابل التمس نائب الوكيل العام للملك مهلة إلى غاية الأسبوع المقبل من أجل تقديم رد على الدفوع المثارة من طرف المحامين. وشهدت الجلسة خلال تقديم الدفاع ملتمسات السراح المؤقت لفائدة الموقوفين مشهدا مؤثرا، بعدما التمس أحد المعتقلين السماح له بمعانقة ابنيه. وغادر محمد بوصفيحة مباشرة بعد إعلان رئيس الهيئة تأجيل الجلسة إلى غاية الأسبوع المقبل، رافضا الحديث إلى وسائل الإعلام الحاضرة. وتأتي المرحلة الاستئنافية من التقاضي في وقت أدين المنشط الإذاعي "مومو" ابتدائيا بأربعة أشهر حبسا نافذا، فيما قضت المحكمة بإدانة "أمين.ص" بالحبس لمدة 5 أشهر حبسا نافذا، وبإدانة "مصطفى" بالحبس لمدة 3 أشهر حبسا نافذا، بينما قضت بعدم قبول المطالب المدنية الموجهة من طرف شركة "هيت راديو". يشار إلى أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية كانت قد تابعت محمد بوصفيحة في حالة سراح مقابل أداء كفالة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، بتهمة المشاركة في الإهانة وبث معطيات يعلم بعدم وجودها. وكانت المصالح الأمنية بالدارالبيضاء فتحت تحقيقا في فيديو تم تداوله على نطاق واسع، يعود إلى المحطة الإذاعية "هيت راديو"، يتحدث فيه أحد المتصلين بالإذاعة عن تعرضه لعملية سرقة هاتفه أثناء إجرائه الاتصال بها، وتأكيده عدم تفاعل الأمن مع شكايته. ومكنت الأبحاث التي أجريت تحت إشراف النيابة العامة المختصة من توقيف المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة.