قرّرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالناظور إحالة سعيد شرامطي (يسارا في الصورة)، المنتمي للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليليّة والمترئّس لجمعية حقوقية محليّة، على السجن المحلي للمدينة في انتظار متابعته أمام العدالة في حالة اعتقال. وقضّى شرامطي فترة حراسة نظرية قبل أن يأمر القضاء الواقف بتفعيل مسطرة الاعتقال الاحتياطي في حقّه بعد مواجهته بتهم ثقيلة هي إهانة هيئة منظمة بقانون وإهانة الضابطة القضائية، و التحريض على العصيان والتهديد، وخرق قانون الصحافة، و حمل السلاح الظاهر.. بينما يُنتظر أن يُشرع في البت ضمن ملفه وسط جلسات تُستهلّ يوم غد. متابعة المنتمي للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما جاء عقب محاولة اقتحام ثغر مليلية التي بصم عليها مواطنون سوريون بمعبر بني انصار الحدودي يوم الخميس من الأسبوع الجاري.. إذ عمدت الشرطة على اعتقال، وسط المعبر القصي عن الناظور ب12 كيلومترا، من أجل استقاء إفادته بخصوص "تحريض السوريين على الاحتجاج وتقديم الدعم لهم" وفق تعبير الأمنيّين. ويأتي اعتقال ذات الناشط الجمعويّ قبيل أيّام من مثول يحيَى يحيَى، أيقونة ذات اللجنة المطالبة برحيل إسبانيا عن المناطق التي تتواجد بها شمال المغرب ووسط مياهه الإقليميّة، أمام العدالة في رابع جلسة لمحاكمته من أجل تهم أهمّها "التظاهر دون ترخيص".. إذ كان يحيَى قد صرّح لهسبريس ب "عدم الدراية بكونه محطّ متابعة قضائيّة لغياب التوصّل بأي استدعاء من القضاء لهذا الغرض". يحيَى، وهو الذي لم يتم الفلاح في استقاء رأيه بخصوص اعتقال سعيد شرامطي لكون هاتفه خارج التغطية منذ الخميس الأخير، كان قد قال لهسبريس إنّ "السلطات المغربيّة سبق لها أن جرّت منتمين للجنة نحو القضاء لتلحق بهم أحكام سجنيّة"، وزاد كتعليق على الشروع في محاكمته امام القضاء الجنحيّ: "نعتبر أنفسنا ضحايا.. وأرَى أنّ التعاطي التضييقي، الذي تقف وراءه الحكومة ويهمّ المطالبِين برحيل الإسبان عن الثغور المحتلة بشمال الوطن، هدفه إرضاء إسبانيا فقط" وذلك وفق تعبير يحيى يحيى قبل شهرين ونيف من وضع شرامطي رهن الاعتقال الاحتياطي. جدير بالذكر أن ابتدائية النّاظور سبق لها أن نطقت ضدّ شرامطي، ضمن أولى مراحلتي التقاضي، بسنة نافذة من حرمان الحريّة، لم يتمّ تنفيذها بعد لغياب حكم نهائيّ، عقب إدانته بما قال صكّ الاتهام إنّه "رشق بالحجارة طال السلطات الإسبانية الكائنة بباب مليليّة"، كما أنّ ذات الناشط أعيد الاستماع إليه قبل أسبوعين اثنين عقب تعرض عناصر من الشرطة الوطنية الإسبانية، بباب ذات الثغر، لضربات حجارة.