فازت كل من زكية داوود ومحمد العيادي وحسن رشيق ومحمد الطوزي، إضافة إلى المترجم محمد الصغير جنجار بجائزة الأطلس الكبير2009. وقد تم منح جائزة الأطلس الكبير في صنف "الدراسة" للمؤلفات التالية: "سنوات لام الف" لزكية داوود (دار طارق للنشر وصونصو إنيكو، 2007) وللمؤلف الجماعي "الإسلام اليومي" (منشورات مقدمات، 2007) لمحمد العيادي وحسن رشيق ومحمد الطوزي. "" أما جائزة الأطلس الكبير في صنف "الترجمة" فقد كانت من نصيب محمد الصغير جنجار، عن ترجمته من الفرنسية إلى العربية لمؤلف "السياسي والديني في المجال الإسلامي" لمحمد الشريف الفرجاني (مقدمات، 2008/فيارد، 2005). وقالجان فرانسوا تيبو سفير فرنسا بالمغرب، في كلمة له خلال حفل تسليم الجوائز أن جائزة الأطلس الكبير، تعكس الأهمية التي يحظى بها الأدب الفرنكوفوني، الذي يعد آلية للتعددية والتنوع الذي يميز كل من المغرب وفرنسا. وأضاف أن هذه الجائزة تمثل لحظة تتويج سنوية لعمل تقوده فرنسا التي تسعى، يوميا وعلى الميدان، إلى النهوض باصدار النصوص الجيدة وتشجيع برامج الترجمة وجعل الكتب في متناول الجميع. وذكر الدبلوماسي بأن السفارة تساهم منذ اربع سنوات، وبتعاون وثيق مع وزارة الثقافة، في تطوير مكتبات الوسائط المتعددة العمومية وذلك بفتح 70 نقطة قراءة عمومية من ضمنها عشر مكتبات للوسائط المتعددة بالمملكة. وفي ذات السياق، أكد أنه تم القيام بأعمال مكثفة لفائدة نشر واصدار النصوص الأصلية التي تشهد على حيوية الابداع الأدبي بالمغرب. وأشاد الفيلسوف والمفكر الفرنسي ورئيس لجنة تحكيم الدورة 16، ريجيس ديبراي، ب"بلد يمكن فيه معالجة أي موضوع بكل هدوء". ووجد الرئيس الحالي للمعهد الأوروبي لعلوم الأديان في كتاب زكية داوود شجاعة في كتابة تاريخ معاصر للمساهمة في الحداثة المغربية، وجزءا من التحليل بالرغم من كون العنوان يعد "مختصرا". ووصف ريجيس ديبراين المؤلف الجماعي "الإسلام اليومي" بالمهم، مؤكدا أنه يعد بحثا ابتكاريا يمكنه أن يشكل مصدر اشتغال لتدعيم أي تحليل في هذا المجال. من جانبه، أوضح علي بنمخلوف أن جائزة الأطلس الكبير "للترجمة" تعتبر تتويجا لعمل منسق يستجيب لمعايير احترام النص والوفاء للسياق. وتتكون لجنة تحكيم هذه الدورة علاوة على السيدين ديبراي وبنمخلوف من السادة مكرم عباس وأحمد العلمي وجان روبير هنري والسيدتين منية بلعافية وسميرة الزيل. ويعد المتوجون بهذه الجائزة خلال الدورات السابقة من خيرة الكتاب والمفكرين المغاربة، ويوجد من بينهم هند الطعرجي وادريس الشرايبي ومحمد الناجي ومحمد قبلي وعبدو فلالي- أنصاري ومحمد بنيس. وقد أصبحت جائزة الأطلس الكبير، التي أحدثت سنة1991 من أجل النهوض بأعمال النشر المغربية، مع مرور السنين، موعدا لامحيد عنه في الحياة الأدبية والفكرية المغربية.