ارتفعت حصيلة وفيات التسمم الغذائي بسبب تناول وجبات سريعة بمحل بحي المحاميد التابع لمقاطعة المنارة مراكش، إلى 6 ضحايا، بعد وفاة طفلة اليوم الثلاثاء. وكانت مستعجلات المستشفى الجامعي محمد السادس استقبلت خلال الأيام الأخيرة من الشهر الماضي ما يفوق 20 شخصا تناولوا وجبات في هذا المحل لتلقي العلاجات الضرورية، لكن حالتين لفظتا أنفاسهما الأخيرة. وعلى إثر هذا الحادث المأساوي، أوقفت عناصر الأمن بالدائرة 20 بالمنطقة الأمنية المحاميد صاحب المحل والعاملين فيه. وحجزت عناصر الأمن، بحضور لجنة من مكتب السلامة الصحية، كمية من اللحوم الفاسدة المعدة لتحضير الوجبات السريعة، ومواد غذائية منتهية الصلاحية. ودخل حقوقيون على خط هذا الحادث المؤلم، مطالبين "جميع المؤسسات المعنية بصحة وسلامة المواطنين بتحمل مسؤوليتها في مراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية وما يعرض بالأسواق والمحلات للعموم". واستنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان-فرع المنارة مراكش ما وصفته ب"تغاضي السلطات عن الرخص، ما يجعل العديد من المحلات تعمل خارج نطاق القانون، أو في شروط تنعدم فيها النظافة". وطالب هذا التنظيم الحقوقي بوضع "حد لطرح المأكولات والمواد الاستهلاكية الغذائية بالشارع العام"، مستغربا "وجود محلات تبيع اللحوم الحمراء والكفتة بأثمنة تقل عن أثمنة اللحوم المعروضة بالسوق ب40% إلى 50%، ما يطرح عدة علامات استفهام حول جودتها".