افتتحت شركة "ALUCOP"، الثلاثاء ببرشيد، مصنعها الجديد الخاص بسِباكة النحاس والألومنيوم، وذلك خلال مراسم جرت وقائعها بحضور رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة. يستهدف هذا المشروع الجديد تثمين نفايات معدنية غير حديدية، وبالخصوص النحاس والألومنيوم، مع اعتماد سياسة تتمحور حول المحافظة على البيئة وتنمية الاقتصاد الدائري. وحسب بلاغ لوزارة الصناعة والتجارة، فإن المشروع يشكل خطوة أولى نحو الاكتفاء الذاتي للبلاد في هذا النوع من المنتجات، ويتطلع إلى تلبية احتياجات السوق الوطنية، من خلال ضمان سلسلة إمداد وطنية لقطاعي السيارات والكهرباء. وأضاف البلاغ ذاته، توصلت هسبريس بنسخة منه، أن "هذا المشروع، الذي بلغت كلفته الإجمالية 95 مليون درهم، سمح بإحداث 110 مناصب شغل جديد مباشر وتحقيق رقم معاملات إضافي تزيد قيمته عن 700 مليون درهم"، لافتا إلى أن المشروع "يندرج في إطار الاتفاقية الاستثمارية الموقعة بين الدولة وشركة ALUCOP في نوفمبر 2020، التي هي ثمرة تفعيل عقد أداء منظومات قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية الموقع بتاريخ 02 ماي 2016". وبهذه المناسبة، قال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة: "من خلال تدشين الوحدة الصناعية الجديدة لشركة ALUCOP اليوم، فنحن نحتفل بحدث يكتسي أهمية كبرى بالنسبة للصناعة المغربية. كما أنها لحظة متميزة في التنمية الاقتصادية للشركة، تعكس بُعد رؤية ملكية تريد أن تجعل من انبثاق اقتصاد أخضر جديد حقلا حقيقيا للنمو والديناميكية". وأضاف المسؤول الحكومي أن "تشجيع الاقتصاد الدائري وتطوير تخصصات تثمين النفايات، أمر أساسي لإنجاح انتقال بلادنا نحو اقتصاد أخضر مولد للثروة ومُحدِث لمناصب الشغل، وضمان سيادة المملكة بالنسبة لموارد طبيعية حيوية، وتعزيز جاذبية أقاليمنا". وتتوفر الوحدة الصناعية الجديدة لشركة "ALUCOP" على خطوط إنتاج عدة تسمح بتصنيع الأنودات النحاسية بطاقة سنوية تصل إلى 5000 طن، والأسلاك النحاسية بقدرة سنوية تبلغ 4000 طن، والأسطوانات النحاسية بطاقة سنوية تصل إلى 2500 طن، و12.000 طن من أسطوانات النحاس الأصفر، و5.000 طن من أسطوانات الألمنيوم، وقضبان نحاسية بطاقة سنوية تبلغ 12.000 طن، وسبائك الألمنيوم بطاقة سنوية تبلغ 20.000 طن.