القصة والسيناريو: سعيد أبرنوص وجمال أبرنوص؛ الإنتاج: عبد الرحيم هربال؛ الإخراج: حميد زيان. إشارة لغوية: كلمة "أفاذار" تعني في أمازيغية الريف: الصبار. وقد استعملت استعمالا مجازيا بمعنى: العائق، بناء على قرينة الشوك الذي يختص به نوع من الصبار. فكلمة العنوان تتضمن البرنامج السردي للمسلسل كله. المكان: قرية من قرى الريف. الزمان المعلن: أواخر القرن الماضي. الحدث/الحبكة: شابة جامعية، لويزة (شيماء العلاوي)، خريجة علم الاجتماع، تيأس بعد طول محاولة، من الحصول على وظيفة، فتفكر في خوض غمار العمل التعاوني. بذلك تخرج من عزلتها التي كان يفرضها عليها البحث عن حل فردي لأزمة البطالة لتربط مصيرها بمصير نساء القرية؛ نساء محجور عليهن في مجتمع ذكوري لا يترك لهن أقل هامش للمبادرة. ستسعى لويزة، إذن، بتواطؤ فعال من أختها فتيحة (شهيرة كرطيط)، إلى إنشاء تعاونية تنتظم فيها نساء القرية ممن يرغبن في ممارسة نشاط اقتصادي يحررهن من الفقر والتبعية. لكن مشروع لويزة سيصطدم بموقف رئيس الجماعة، عمار بوثدجونت (سعيد المرسي)، الرافض لقيام تعاونية نسوية يرى فيها خروجا عن الأعراف وتهديدا لمكانته الاعتبارية. ذلك أن التحرر الاقتصادي لنساء الجماعة مقدمة للتحرر الجماعي من الوصاية المفروضة عليهن بسبب الفقر الذي يضطرهن إلى اللجوء إليه في قضاء حاجاتهن الملحة؛ وهي الخدمات التي يستغلها لأغراض انتخابوية... حلقات المسلسل، إذن، تجسيد لأطوار المواجهة المباشرة وغير المباشرة بين طرفين: طرف حامل لمشروع مجتمعي تحرري تشاركي؛ وطرف يسعى إلى تأبيد نموذج مجتمعي فيودالي هَرَمِي. ويعد الصراع بين النموذجين المجتمعيين، النموذج السائد والنموذج الجنيني، النابض (ressort) الدرامي للمسلسل. يزداد هذا النابض توترا مع تصاعد الصراع بين الطرفين الحاملين للنموذجين المجتمعيين: الطرف المنتفع من الوضع القائم، فهو يسعى إلى الإبقاء عليه بكل الوسائل، بما فيها الفساد والإفساد بشراء الذمم ونشر القيم السلبية؛ والطرف المتضرر منه، الساعي إلى تنزيل مشروع مجتمعي سِمَتُه الانعتاق من ربقة الحَجْر والوصاية بكل تجلياتهما، وغرس قيم الحرية والمسؤولية والمبادرة والمشاركة. ويبلغ الصراع ذروته في مواجهة استحضرت، مع اعتبار التناسب، ما يعرف في الأدبيات الماركسية ب"العنف الثوري": حيث سينتصر المشروع الأخير الذي تحمله لويزة مدعومةً بنساء القرية ومَنْ اقتنع به من رجالها. السيناريو من أجل تفادي تقديم حبكة مجردة عبارة عن تحيين ريفي أمازيغي للصراع الأخلاقي الأبدي بين الخير والشر باعتبارهما مبدأين ميتافيزيقيين، عمد كاتبا السيناريو إلى تقنية التفريع القصصي؛ وذلك من أجل إعطاء القصة المحورية سُمْكا اجتماعيا مرجعيا. فبالموازاة مع الحبكة الرئيسة التي تجسد الناظم الدرامي الضامن لتماسك أحداث القصة والإبقاء على فضول المشاهد، أدرج الكاتبان قصصا فرعية وأخرى موازية: قصة انتحار عيشة (سأعود إليها لاحقا)؛ قصة حب لويزة ورشيد (عدنان رشدي) الفاشلة: خذلان المثقف؟؛ قصة خيانة المعلمة المنبهرة بالقيم الاستهلاكية، للمعلم رشيد نفسه مع بوثدجونت؛ قصة سليمة (سيليا الزياني): العنف العائلي وسلبية كريم التي حرمتها من بداية جديدة في الحياة معه؛ قصة منصورة (سميرة المصلوحي) وصراعها مع المرض الخبيث والفقر؛ قصة حْمَذْ (رؤوف أزنابط) واضطراره لبيع أرضه من أجل العلاج؛ قصة العلاقة الرومانسية، المراوحة لمكانها، بين علي (طارق الشامي) ذي النزعة الانتظارية وفدوى (مروة لوندا) الخاضعة لإكراهات واقع الفقر؛ قصة ميميت (محمد بن سعيد) الحاضرة – الغائبة؛ قصة معلم المدرسة المخضرم، السي عبد الرحمن (بنعيسى المستيري)، الذي يكافح من أجل فتح التعليم على ممارسات تربوية تخرج به من مجرد التلقين إلى التربية على الإبداع من خلال حصص لتدريب التلاميذ على المسرح؛ قصة فريق كرة القدم والرهانات المرتبطة به... ذكرت أن تقنية التفريع القصصي، علاوة على تقنية "التأثيث"، المتمثلة في تأثيث الزمن والفضاء السرديين بمشاهد "غير مُعَلَّلَة" سرديا، المقصود منها إعطاء الحبكة الرئيسة القائمة على صراع الأضداد طابعا ملموسا؛ وذلك عن طريق غرسها في أرضية اجتماعية مركبة ومتشابكة، برهاناتها الفردية والجماعية، المتحققة أو المُجْهَضة... فلا يتعلق الأمر إذن بمجرد الرغبة في تمطيط الزمن السردي خضوعا لظرفية البث (30 حلقة: عدد ليالي شهر رمضان)، وإنما الغرض إنتاج أثر أو مفعول الواقعي (effet de réel) بتعريف رولان بارط... يلاحظ أن كاتبي السيناريو أرادا أن يدمغا ذهن المشاهد منذ الوهلة الأولى بذلك المشهد الافتتاحي المريع، المتمثل في صورة جسد "عيشة"، أخت بطلة المسلسل، وهو يتدلى من حبل المشنقة التي نصبتها لنفسها لتضع بها حدا لحياة الذل والهوان التي كانت تحياها (العنف الزوجي ورفض الأب إيواءها خشية أن يَتَقَوَّل فيه الناس، بحكم أن الطلاق مَظنة لخدش سمعة الأسرة). إن الظاهر من هذا الافتتاح العنيف، الذي لا شك في أن من المشاهدين والمشاهدات من حول بصره عن مشهده الفظيع، أن الكاتبين أرادا أن يقنعا المشاهد منذ البدء: لماذا على "لويزا" أن تنجح في تخطي "أفاذار"/ العراقيل والعوائق لتنجز مشروعها التعاوني الذي ترى فيه الخلاص مما عاشته أختها "عيشة" وانتهى بها إلى تلك النهاية الرهيبة... الخطاب إن كاتبي القصة والسيناريو تَوَخَّيا إنتاج عمل هادف، يبلغان به رسالة فحواها التقاط أصداء أصوات القوى الاجتماعية العاملة من أجل التغيير. فمسلسل "أفاذار"، إذن، عمل تخييلي أطروحي (fiction à thèse) اقتراحي، وليس بالعمل التسجيلي ولا هو، بالأحرى، بالعمل الترفيهي. هذه القصدية الخطابية هي التي تعلل، في نظري، إدراج ما اعتُبِرَ جريئا في ما يتصل بالعلاقة بين الجنسين (لقاءات خارج الفضاءات المُسَطَّرَة عرفا...)؛ وكذا اعتماد لغة التصريح بدلا ن "لغة" التلميح، المشَفَّرَة اجتماعيا، في التعبير عن مشاعر الحب أو الإعجاب؛ فضلا عما عُدَّ خروجا عن المألوف بخصوص لباس البنات في بادية الريف. ففي ما يتعلق بهذا الأخير لا ينبغي أن ننسى الوظيفة السيميائية للباس إجمالا في أعمال التخييل باعتباره مظهرا من مظاهر الوضع الاجتماعي للشخصية: إن أخت عْمار (وفاء مراس)، وإن كانت تقيم في البادية الريفية، فإن انتماءها الطبقي يرشحها لتبني بعض حيثيات التّبَرْجُز؛ ومنها اللباس والسلوك... كذلك، فإن المسار الشخصي لبطلة المسلسل (لويزة)، باعتبارها خريجة علم الاجتماع، وإذن طالبة جامعية سابقا، أقامت في مدينة جامعية وتمثلت شيئا من أساليب الحياة المدينية، يجعلنا لا نتوقع منها أن تلبس وتتكلم وتتصرف كأي فتاة قروية لم تعرف كل ذلك... أما الشخصيات النسوية الأخرى فإن مظهرهن يطابق ما كان معروفا في المرحلة شبه-الليبرالية لعقدي السبعينات والثمانينات، قبل أن ينتشر التدين الشكلي المستورد... الحوار إذا استثنينا بعض المشاهد الحوارية التي يمكن أن تعتبر بمثابة استراحات أو وقفات بالنسبة للإيقاع الدرامي، فإن معظم الحوارات معلَّلة دراميا؛ وذلك بالنظر إلى وظيفتها الإخبارية: كمّا وكيفا. وحتى عندما تكون هذه الوظيفة ضعيفة أو منعدمة، فإن المشهد الحواري يحضر ليؤدي وظيفة من طبيعة أخرى: إرساء الحبكة في المرجع (le référent) وإنتاج أثر الرُّجحان (la vraisemblance) بالإحالة على الخلفية السوسيو-ثقافية واللغوية التي يجري فيها الحدث... لغة الحوار لغة "أفاذار"، على غرار لغات المسلسلات التلفزيونية عبر العالم، هي اللغة المتداولة شفهيا؛ وهي هنا أمازيغية الريف. فلم يكن منتظرا أن تكون غير ذلك؛ وإلاّ كان المسلسل شبيها بتلك الأعمال التخييلية "التاريخية" التي يتكلم فيها الشخوص لغة معيارية لا يتكلمها أحد، لا تاريخيا ولا حاضرا... لا أعرف ما إذا كان كاتبا السيناريو قد زوَّدا الممثلات والممثلين، من خلال المخرج، بنصوص الردود (les répliques) الحوارية أم اقتصرا على إمدادهن/هم بتعليمات عن مضامين الردود المطلوبة مع تكليفهن/هم بالارتجال وفق مقتضى الحال... وعلى كل حال، فإن جودة الأداء اللفظي في المسلسل منوطة بخبرة كل ممثلة وممثل على حدة في مهنة التمثيل... وبما أن المسلسل حملته عدة أجيال من الممثلات والممثلين، فكان لا بد أن يظهر أثر ذلك، إيجابا وسلبا وبتفاوت، في التعبيرين اللفظي والجسدي لكل واحد/ة على حدة. وهذا الحكم العام لا يلغي عامل العفوية الذي يقوم أحيانا مقام المِراس والدربة... استطرادا إلى لغة الحوار في الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية الأمازيغية، حبَّذا لو فكر المنتجون في إنشاء وظيفة "مراجع لغوي" على غرار المعمول به عند غيرنا. فمهما كانت حصافة كاتب السيناريو وتمكنه من اللغة بمختلف سجلاتها، لا يمكنه، بسبب انشغاله بالمستويات الأخرى للكتابة، أن يدقق في اللغة بالدرجة التي يمكن أن يبلغها المراجع اللغوي، بحكم اقتصار عمل هذا الأخير على مكون اللغة. (هذه الملاحظة تشمل الأعمال الأدبية أيضا...). ومما يُسجل لمسلسل "أفاذأر"، على غرار أعمال محمد بوزكو، حرص الكاتبان على إعادة تنشيط (réactivation) عدد من التعابير المسكوكة التي كانت متداولة إلى وقت قريب؛ مما يضمن لها البقاء عبر الانتقال إلى الأجيال الجديدة من الناطقين بالأمازيغية مِمَّن انقطعت بهم الصلة مع نمط العيش الذي تُتداول فيه... التمثيل/التشخيص ينبغي التنويه بجهود هيئة التشخيص، ممثلات وممثلين، بمختلف أجيالهن/هم وأدوارهن/هم في تقمص الشخصيات المعهود إليهن/هم تشخيصُها. وإذا كنا لا نتوفر، في الجهة، على معهد للتكوين في مهنة التمثيل، فإن الجيلين السابقين من الممثلين (رؤوف أزنابط، بنعيسى المستيري، سعيد المرسي، سميرة المصلوحي، ميمون زنون، محمد بن سعيد، فتيحة بلخير، مريم السالمي، نوميديا... وليعذرني من لم أذكر) صار يشكل مدرسة حقيقية في التشخيص. فهي توفر تكوينا عمليا ناجعا للأجيال الجديدة من الممثلات والممثلين من خلال التفاعل بين الأجيال في الأعمال التي تشارك فيها. ولا جدال في أنه قد صار لدينا ممثلون من مستوى رفيع (أحيل على سلسلة الوجوه التي خصها الدكتور جمال الدين الخضيري بنشرات على صفحته في فيسبوك على سبيل المثال). على أن واجب التنويه بجهود الأجيال الجديدة في لعب أدوارها لا ينبغي أن يمنعنا من تسجيل الهنات والنقائص في ما يتعلق بالتعبير اللغوي. وأقصد به الأداء اللفظي للردود الحوارية. وإذا لم تكن مسؤولة عما يعتور تعبيرها اللغوي من ثغرات بحكم عوامل خارجة عن إرادتها (سياسة التعريب، النظرة السلبية إلى الأمازيغية من قِبَل الناطقين بها إلى وقت قريب، ظاهرة التمدن وما يترتب عنها من انقطاع عن مصدر الفصاحة الأمازيغية الذي هو البادية...) – أقول: إذا لم تكن بنات وأبناء الأجيال الجديدة هم المسؤولون عن تلك العيوب، فإنهم مسؤولون عن مضاعفة الجهد من أجل تجاوزها استقبالا. وسيتسنى لهم ذلك بالانغماس اللغوي (immersion linguistique) في الجماعات اللغوية التي ينتمون إليها ترابيا و/أو قرابةً؛ الإكثار من الاستماع إلى الأرشيف الصوتي الأمازيغي؛ ممارسة اللغة الأمازيغية في التواصل اليومي... فهذه وغيرها هي الوسائل التي من شأنها تحصيل السليقة اللغوية في التواصل الشفهي والتخلص من مظاهر الركاكة في التعبير أثناء الحوار... التصوير الفضاء، في المسلسل، فضاء خارجي إطلاقا؛ ولا تمثل المشاهد المأخوذة في الفضاءات الداخلية إلا نسبة قليلة جدا. وذلك لأن الفضاء الخارجي (قرية ثِمويّا) هو المؤطر والمحدد (qui détermine) لمواقف وأوضاع الجماعة الممثَّلَة (la communauté représentée): إن أفعال وأحوال كل فرد من أفراد الجماعة لا تُفهَم إلا مرتبطةً ارتباطا سببيا بالفضاء الممثَّل. من هنا تلك المشاهد البانورامية الشاملة المتكررة لفضاء القرية عبر لقطات علوية (plan en plongée) وأخرى جانبية تحضن القرية كاملة بِطوبوغرافيتها ومساكنها ومسالكها... إلى جانب وظيفته التعليلية، يضطلع الحضور المهيمن للفضاء الخارجي في المسلسل بوظيفة احتفائية: الاحتفاء بفضاء الريف عن طريق سَلْكِه في شبكة الترميز والسمْطَقَة التي ظل غائبا عنها إلى أن انطلقت حركة التخييل الأدبي والسينمائي والتلفزيوني في المنطقة في العقود الثلاثة الأخيرة... وفي كلتا الوظيفتين، التعليلية والاحتفائية، يبرز الفضاء في حضوره الطاغي باعتباره "الشخصية" الرئيسية في المسلسل. في إطار "لغة الكاميرا" دائما، استعمل أسلوب التصوير عن قرب، وفق المعمول به، في التقاط التعبير الجسدي (لغة الجسد) عن المشاعر التي تختلج في نفوس الشخصيات في مختلف أوضاعها ومواقفها وردود أفعالها وتفاعلها بعضها مع بعض. وقد كانت لغة الكاميرا فعالة في جعل المشاهد يتفاعل مع الشخصيات سلبا وإيجابا، تعاطفا واستنكارا... الإخراج تلك بعض مكونات العمل التخييلي "أفاذار"... فإلى أي مدى توفق المخرج في التوليف بينها وتركيبها بحيث تتضافر مكونة وحدة جمالية هادفة؟ الانطباع العام هو أن الإخراج، إجمالا، تمكن من بلوغ تلك الغاية. قلت: إجمالا، لأن تعدد القضايا وتشعب الخيوط السردية الحاملة لها، فضلا عن رغبة كاتبي السيناريو في رد الاعتبار ل"إزلي" الريفي بتضمين المسلسل عددا كبيرا من المقاطع الغنائية تغنيها فتيات القرية... هَدَّدا إلى حد ما تلك الوحدة. وعلى مستوى التفاصيل، بدا عرس فتيحة وميمون نشازا من المنظور المرجعي: العرس الريفي التقليدي يقوم على الاشتراك وليس الاختلاط (بين الجنسين). بمعنى أن النساء والرجال يشتركون معا في إحياء طقوس العرس، لكن وفق توزيع فضائي يجمع بين الفصل والوصل... من جهة أخرى، خضع المخرج أحيانا لما يمكن تسميته ب"الاغراء الإثنوغرافي" (la tentation ethnographique). وذلك حين تم توظيف الأدوات الفلاحية والأواني المستعملة في الحياة اليومية بالبادية بمثابة قطع عاطلة في ديكور بعض المشاهد (وقد سبقني جمال الدين الخضيري إلى التنبيه إلى هذا في إحدى تدويناته). في التفاصيل دائما: وقع إدراج بعض المقاطع الغنائية في سياقات غير ملائمة: فهي تنبجس، فجأة، مباشرة بعد مشهد "صعب" يحتاج المشاهد إلى مهلة ل"هضمه" وجدانيا... ختاما إن مسلسل "أفاذار"، بالقضية التي تناولها والرسالة التي حملها، يبرهن على أن أعمال التخييل التلفزيوني، حين يكون وراءها مثقفون واعون بدورهم في مجتمعهم، متمتعون، إلى ذلك، بحس جمالي راق، تستطيع أن تساهم في الرقي الاجتماعي؛ وذلك بتبصير المجتمع بالاختلالات والعوائق التي تشل حركته وتحول بينه وبين تحقيق نموذج مجتمعي يضمن الكرامة لجميع أفراده... وتزداد الأعمال التلفزيونية نجاعة في أداء هذه الرسالة حين تكون لغتها هي لغة المجتمع المستهدف بالرسالة؛ كما هو الشأن في "أفاذار" وفي الأعمال الرائدة لمحمد بوزكو.