أعلن حزب الله، اليوم الخميس، مقتل اثنين من عناصره في غارات إسرائيلية استهدفت بلدات جنوبلبنان، غداة هجوم شنه الحزب على موقع عسكري إسرائيلي وأدى إلى إصابة 14 جندياً إسرائيليا. وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر. والأربعاء تبنى الحزب لليوم الثالث على التوالي تنفيذ هجمات أقرّ الجانب الإسرائيلي بأنها أوقعت جرحى في صفوفه. وسجلت ضربات حزب الله في الأيام الأخيرة استخداماً متزايداً للطائرات المسيّرة التي تحمل متفجرات، فيما زادت وتيرة القصف الإسرائيلي في لبنان في الأسابيع الأخيرة. وقال حزب الله، اليوم الخميس في بيان، إن اثنين من مقاتليه "استشهدا على طريق القدس"، وهي عبارة يستخدمها لنعي عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة. وقالت الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله لوكالة فرانس برس إن مقاتلين اثنين قتلا في قرية كفركلا الحدودية. وقالت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية التابعة لحركة أمل، التي تعمل أيضاً في مجال الإنقاذ والطوارئ، لوكالة فرانس برس: "إن طائرة مسيرة إسرائيلية نفذت الغارة". وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، اليوم أيضا، بأن "العدو الإسرائيلي استهدف بالغارات والقذائف المدفعية الثقيلة والفوسفورية" بلدات قضاء مرجعيون في جنوبلبنان "وبلدتي الخيام وكفركلا خصوصاً". وأضافت الوكالة أن الاستهداف شمل "ست غارات من الطيران الحربي وأكثر من مائة قذيفة مدفعية وفوسفورية". وتتهم السلطات اللبنانية ومنظمات حقوقية دولية القوات الإسرائيلية باستخدام القنابل الفوسفورية خلال قصفها المناطق الحدودية اللبنانية. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء إصابة 14 جنديًا في هجوم لحزب الله على شمال إسرائيل، بينهم ست حالات خطيرة. وبعد ساعات من هجوم الحزب شنّ الطيران الإسرائيلي ضربات شرقي لبنان، في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية. وقال الجيش في بيان ليل الأربعاء: "قامت طائرات حربية لسلاح الجو بمهاجمة بنية تحتية إرهابية كانت تستخدمها القوة الجوية لحزب الله شمال بعلبك"، وفق صياغة المستند.