ونحن نشد حقائبنا لندشن باب قضاء العطل ببلدنا المغرب، ترحب بنا شركتنا "الوطنية" للطيران والتحليق بعروضها التي "تُحَلِقُ بِلاَ مَاءْ" للمواطنين. "" فلا وعود الوزير المنتدب المكلف بالجالية أوْفَى بها ولا الشركة أوْفتْ بعُهودها في "نَعْل الشِيطانْ" وخفض أثمنة امتطاء قَزَادِيرِهَا. فأين تطبيق مضامين الوعود "الثورية" بتشجيع مغاربة الخارج على الإقبال على بلدهم على أرض الواقع، مِن خِلال تخفيض الأثمنة الخيالية للشركة التي تَعْتَبِرُ نفسها وَطنية. فأثمنة تذاكر شركتنا تنتفخ وتزداد انتفاخا كُلما اقتربت مِنْ شبابيك وكالاتها وتزداد فتْكاً وسَلباً كُلمَا عَرّجْتَ على موقعها الإلكتروني ويَزدَادُ ثمن التذكرة إنتفاخاً عِندَ كُل نَقْرَة على الحَاسوب، إبتداءً بإقتطاعات مُبَالغٌ فيها ولَمْ يتبقى لَهَا سِوَى كِتابَة تفاهات : نُؤَمِّنُكُمْ على السلامة في السّماء واقتطاعات على السلامة في الأرض وأخرَى على النّوم وأخرى على شِي مْسَخِْ لَكْحَلْ... فالمرصد الاوربي للمستهلك نفسه صَنّفَ شركة الخطوط المغربية ضِمن الشركات التي تُتقِنُ سِياسَة الكَرْ وَالفَرْ تُجَاه الزبناءْ. أم أنّ الشركة رُبما إرتأت إستغلال فترة الصيف لِحَلْقِ رُؤُوسِ المواطنين ونَشْفِ رِيشِهم بأثمنة التذاكر التي حطمت كل الأرقام القياسية، وقد تعُودُ الشركة لتُغْرِيَ مواطنينا بعد مُرُورِ أشهر العَسَل الثلاثة وتبدأ في إعلاناتها كَوْنهَا قد خفّضَتْ مِن أثمنة رُكوب طائراتها وتبدأ في المْزَاوْڭة وإستجداء ركوب أسطولها في فصُول الشتاء والربيع وما بينهما. أثنائَهَا سنقُول لهذه الشركة أنها لاَ وَطنِية وتسْتغِلُ فقط ظرُوف الإقبال الكبير على السفر لِتنشِيفِ ريشِنَا وتتعَامَل مَعَنا بمقولة : نْهَارْ لِيكْ، نْهَارْعْلِيكْ. وَلَنْ نحُطَ أرجلنا أثنائها على عتبات مُدَرجَات طَائِراتِها، وَسَنَنتفِضُ في سَبيل ترْويضِهَا وإرجاعها إلى صَوَابهَا ورَدِّ الاعتبار لزبنائها الذين ارتبطوا بها لِعُقودٍ كَوْنهَا وَطنِية، وسَنكَرِرُ الثورَان في وجهها بقوة لِرَدْعِهَا على الكيل بمِكْيَالٍ وَاحِدْ بين اتجاهات طائراتها لِجَمِيع المُدن المغربية والإقلاع عن تعامُلها التمْييزي تجَاهَ اتجاهات دُونَ أخرى كَمَا الشأن لِمُدُنِ : الناظور، الحسيمة، وجدة، طنجة... التي تأبى شركتنا الوطنية الإقلاع مِنْ وَإلَيْهَا قبل أن تنفخ بَطْنهَا بنشفِ جُيوبِ أبنائهَا، وإنْ لَمْ تتعَقلْ فسَنخُوضُ فِي كَشفِ عَوْرَتِهَا وَإعلان نقاطها السّلبية الكثيرة خاصة الأمنية مِنهَا والتي تتجاهَلُهَا رَغمَ خُطورتها وبينها التعامل بِلُغَةٍ لاَ يَفهَمُهَا سِوَى مَنْ تفرْنَسَ عَلى أيْدِي أحفاد "فرنسْوَا مِتيراند" خاصة أثناء تقديم طاقم الرُّبَانْ لِتعْلِيمَات السّلامة الأمنية داخل الطائِرة واكتفاء المُضيفات بلَعِب دَوْر الرّايحات والجايات أو "الصفى والمروة" وعرض أزياءهن بين سراديب الطائرة، مع العِلْم أن غالبية زبنائها بأوربا هُمْ مِنَ المُتحَدِثينَ بلُغَاتٍ غير الفرنسية كالهولندية والألمانية والأمازيغية مِمّا قدْ يُشكِلُ أخطاراً كُبْرَى فِي حَالة لاَ قدّر الله وُقوع كَارِثة نتِيجَة لاَمُبَالاتِ التعَامُل مَعَ المُسافرين بجميع اللُغات، وَخلْق إهتِزازٍ لَدَى شرِكَات التأمِين التي تؤمن لَدَيْهَا شركَتنا أسْطولَهَا الجَوِي. هذا إضافة إلى تعَامُلِهَا مَعَ هَذه الإتجاهات خاصة الناظوروالحسيمة وكأنها وِجَهَاتٌ مَعْفِية مِنَ القِرَاءة أو إنتقاصاً وتقزيماً لأبناء المِنطقة مِن خِلال الغِيابْ التامْ لِتوزيع الجَرائد والمَجَلات الإخبارية عَلَى المُسَافِرينَ دَاخل الطائرة كباقي الاتجاهات الأخرى بالمُدُن المَغربية، وللِخطوط المغربية وَاسِعُ النظرْ فِي الرُجُوع إلى رُشدِهَا وَترْمِيمِ مَسَامَاتِ التشقق التِي سَاهَمَتْ هِي فِي ظهُورِهَا. فهلْ سَتُصْغِي أذانُ مَسْؤولِينَا لِصُرَاخ مَغاربة المَهْجر يَا تُرَى؟ [email protected]