استقبل أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر البعثة الجزائرية بالأممالمتحدة، كلا من ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وجوشوا هاريس، مساعد كاتب الدولة الأمريكي لشمال إفريقيا وشؤون الشرق الأدنى. وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية إن عطاف أجرى، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى نيويورك، محادثات ثنائية، بمقر البعثة الجزائرية بالأممالمتحدة، مع ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء. وأفادت الخارجية الجزائرية، في البيان ذاته، بأن "هذه المحادثات تمحورت حول الجهود والمساعي الأممية الرامية لإعادة بعث المسار السياسي بمشاركة أطراف هذا النزاع". وأضافت أن "عطاف استقبل، مرفوقا بالسفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدةبنيويورك، جوشوا هاريس، مساعد كاتب الدولة الأمريكي لشمال إفريقيا وشؤون الشرق الأدنى، الذي وصفته بأنه "المسؤول الأمريكي عن متابعة نزاع الصحراء"، لافتة إلى أن "الطرفين تبادلا وجهات النظر حول آخر المستجدات المرتبطة بهذا الملف، وكذا النتائج المنتظرة من جلسة مجلس الأمن". وتندرج هذه اللقاءات في إطار دفع الأطراف الواردة في قرار مجلس الأمن 2703، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو"، باعتبارها الإطار الوحيد الذي حددته قرارات مجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق. وتأتي هذه المستجدات تأكيدا لما نشرته جريدة هسبريس الإلكترونية بشأن عقد المبعوث الأممي مشاورات مع عدد من المسؤولين الأمميين من أجل تقديم دعوات رسمية للأطراف المعنية بنزاع الصحراء، وإطلاق مسلسل المفاوضات المتوقف منذ مارس 2019. ومن المقرر أن يستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي، في جلسة مغلقة مساء الثلاثاء، إلى الإحاطة التي سيقدمها ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء. وسيطلع فيها المجلس على آخر مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء، وكذا نتائج مشاوراته مع الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين في هذا النزاع الإقليمي. كما يرتقب أن يقدم الروسي ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمم المتحدة رئيس بعثة المينورسو، إحاطة تتضمن مستجدات الوضع الميداني المتعلق باختصاصات البعثة الأممية.