عقدت إدارة المعرض المغاربي للكتاب "آداب مغربية"، اليوم الثلاثاء بوجدة، ندوة صحافية، قدمت فيها برنامج الدورة الرابعة للمعرض "الكتابة والزمن" التي كان من المقرر تنظيمها في أكتوبر الماضي، قبل أن يتقرر تأجيلها تضامنا مع ضحايا زلزال الحوز. وقال محمد لمباركي، رئيس المعرض ومدير وكالة تنمية عمالات وأقاليم جهة الشرق، إنه بعد ما خلفه زلزال الحوز من دمار في البنيان "قررنا تأجيل هذه الدورة إلى أبريل الجاري؛ لأننا رأينا أنه من غير المعقول تشييد خيمة بآلاف المترات لاحتضان معرض الكتاب بينما ضحايا الزلزال لم يكونوا يجدون أين يبيتون". وقبل زلزال الحوز، لم تُعقد أية دورة للمعرض المغاربي للكتاب منذ سنة 2019؛ الأمر الذي أرجعه لمباركي إلى جائحة كورونا التي أوقفت جميع الأنشطة، مشيرا إلى أنه رغم ذلك فإن هذا "المعرض، ذي الطابع الدولي، حافظ على مكانته ويحظى منذ بدايته بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، فضلا عن الدعم المستمر لوزارة الثقافة". وأبرز أن إدارة المعرض تسعى من خلاله إلى "ضمان مجموعة من المبادئ؛ من بينها الاستمرارية، والمهنية التي تضمن مجموعة من المواصفات المعمول بها دوليا في تنظيم مثل هذه الأنشطة، ثم أخيرا مساهمته في تنمية جهة الشرق والتعريف بها واختياراتها". وعن الجدل الذي يُثار كل دورة حول "إقصاء بعض المثقفين والكتاب والجمعيات"، قال رئيس المعرض المغاربي للكتاب إن "المشاركة كانت دائما مفتوحة في وجه الجميع بشروط تتعلق بنوع المعرض وشروط نشر الكتب المشاركة وتاريخ صدورها" مضيفا: "موقفنا هو مرحبا بجميع الأساتذة والمثقفين المحليين، كانوا شعراء أو روائيين أو فلاسفة، في جميع المعارض منذ البداية". ومع ذلك، ذكر لمباركي بأنه "في بداية المعرض كان هناك خلاف مع بعض المشاركين الذين طلبوا الحصول على مقابل مادي؛ الأمر الذي رفضناه وقلنا حنا مكنخلصوش.. لأن المشارك في مائدة مستديرة حول موضوع ما هو شرف له وليس للمعرض". قبل أن يستطرد: "رغم ذلك لم تكن أبدا القطيعة، وقد خصصنا خلال هذه الدورة جناحا خاصا بجميع كتاب المنطقة". من جانبها، تحدثت صباح باي باي، المديرة الجهوية للثقافة بجهة الشرق، عن الدور الإشعاعي للمعرض المغاربي للكتاب للجهة، مشددة على "حرص المديرية الجهوية للثقافة على دعم كل ما يتعلق بالكتاب بالجهة"، مشيرة إلى أن كتب المديرية ستكون حاضرة بجناح خاص ضمن أروقة المعرض. وذكرت، في سياق متصل، بقرب افتتاح الخزانة الجهوية التي وصفتها ب"معلمة من معالم جهة الشرق". وفي كلمته بالمناسبة، قال جلال حكماوي، مدير المعرض المغاربي للكتاب، إن هذه التظاهرة الثقافية نجحت في ترسيخ موقعها على المستويين الوطني والدولي، معتبرا أن ما يميز المعرض المغربي للكتاب عن باقي معارض الكتاب هو فتحه فضاء للحوار والنقاش. تجدر الإشارة إلى المعرض المغاربي للكتاب، الذي ستحتضن وجدة دورته الرابعة خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 أبريل الجاري، تنظمه وكالة تنمية جهة الشرق بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة الشرق ومجلس الجهة والجماعة الترابية لمدينة وجدة وجامعة محمد الأول والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.