دعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) كافة مستعملي الطريق إلى اتخاذ كل الاحتياطات والتدابير اللازمة لتوفير شروط الوقاية والسلامة الطرقية خلال عطلة عيد الفطر، مشددة على ضرورة مضاعفة الحيطة وتوخي الحذر واليقظة بسبب سوء الأحول الجوية. وأوردت الوكالة، في بلاغ لها، أنها "بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك برسم السنة الهجرية 1445، الذي يتزامن مع العطلة الاستثنائية بالمؤسسات الإدارية والتعليمية والجماعات الترابية، وإثر نشرة الطقس الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية التي تتوقع هبوب رياح قوية مصحوبة بتطاير الغبار بعدد من مناطق المملكة ابتداء من يوم الإثنين 02 أبريل 2024 إلى غاية يوم الجمعة المقبل، تدعو (نارسا) كافة مستعملي الطريق إلى اتخاذ كل الاحتياطات والتدابير اللازمة لتوفير شروط الوقاية والسلامة الطرقية خلال هذه الفترة التي ستعرف حركية مكثفة للنقل والجولان بمختلف محاور شبكة الطرق الوطنية، مع التأكيد على ضرورة مضاعفة الحيطة توخي الحذر واليقظة بسبب انخفاض الرؤية أو انعدامها في مثل هذه الأحوال الجوية الصعبة". وأضاف المصدر ذاته أنه نظرا للإقبال المتزايد على وسائل النقل العمومي للمسافرين بين المدن، باعتبارها تقدم خدمة عمومية مهمة في تنقل المواطنين، تحث الوكالة كافة الركاب على التقيد بوضع حزام السلامة حفاظا على سلامتهم، واحترام كافة شروط ومستلزمات السلامة الطرقية طيلة الرحلة. ودعت "نارسا" سائقي مختلف أصناف المركبات، وعلى الخصوص سائقي السيارات الخاصة والسائقين المهنيين لسيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي للمسافرين وشاحنات البضائع، من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقهم، إلى احترام قانون السير ومستلزمات الوقاية والسلامة الطرقية، والتحلي بالتسامح مع باقي مستعملي الطريق. كما حثت الوكالة، قبل استعمال الطريق، على إخضاع العربات للصيانة الميكانيكية والفحص التقني الدقيق لأجهزة السلامة، والتأكد من صلاحيتها وخلوها من كل الأعطاب والشوائب التقنية التي من شأنها التسبب في حوادث السير، خاصة سلامة العجلات وأجهزة الإنارة والحصر والنوابض وماسحات الزجاج وغيرها؛ وأوصت أيضا بأخذ قسط وافر من الراحة بالنسبة للسائق حتى يتمكن من القيادة بشكل آمن وسليم، "لأن الإرهاق والتعب يتسببان في فقدان التركيز وضعف القدرة الإدراكية، ما يؤثر سلبا على تقييم المسافات والسرعة، ويصاحب ذلك اضطراب أثناء القيام بالمناورات أثناء السياقة، وبالتالي البطء في اتخاذ القرار المناسب". وعلاوة على ذلك أكدت "نارسا" على أهمية الاستعداد للسفر، من خلال التحديد المسبق لمسار التنقل من أجل تفادي المفاجآت غير السارة والأخطار المحتملة، وتنظيم الأمتعة والبضائع وربطها بإحكام وعدم تحميل العربة أكثر من الحمولة المسموح بها، خاصة بالنسبة لسائقي نقل البضائع ووسائل النقل العمومي للمسافرين، لأن ذلك يشكل خطرا على سلامة باقي مستعملي الطريق. وأثناء السير، يضيف البلاغ، يتعين تخفيض السرعة والحرص على ملاءمتها مع الظروف البيئية للطريق، مع الالتزام التام بقواعد السير والمرور وضوابطه، خصوصا على مستوى المنعرجات والمنحدرات والطرق الوعرة والملتوية، واحترام مسافة الأمان القانونية بين العربات داخل المجال الحضري وخارجه، وعلى وجه الخصوص في الطرق الوطنية والطرق السيارة، واتخاذ الحيطة والحذر، خصوصا أثناء التجاوز، ومضاعفة الانتباه أثناء السياقة ليلا. وفي الإطار ذاته، حثت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية على ضرورة جلوس الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات في المقاعد الخلفية، مع وجوب استعمال أحزمة السلامة، سواء بالنسبة لراكبي المقاعد الأمامية أو الخلفية، بالإضافة إلى راكبي حافلات النقل العمومي للمسافرين، وتجنب السير على شكل قافلة متلاصقة، واحترام القواعد الخاصة بالتجاوز أو الوقوف والتوقف، مع تفادي المناورات المفاجئة. كما دعت الوكالة كافة مستعملي الطريق داخل المجال الحضري، وعلى وجه الخصوص سائقي الدراجات النارية، إلى احترام قانون السير والالتزام بضوابط السير والجولان، وتحديدا احترام السرعة القانونية وعلامات التشوير ووضع الخوذة الواقية التي تتوفر على معايير السلامة والأمان.